هل أساء قادة "النصرة" لخير البرية، وتجب محاكمتهم ؟!!

منذ إقدام المدعو ولد امخيطير على فعلته الشنيعة، وتطاوله على خير البرية، ثارت ثائرة الشعب الموريتاني المسلم، في كل أرجاء البلد، منددا، ومستنكرا، ومطالبا بإعدام المسيء ليكون عبرة لغيره، لكن ما بات يعرف اصطلاحا بـ"حراك النصرة" لم يخل من استغلال السياسيين، وركوب الانتهازيين، ومطامع النجومية على حساب القضية المقدسة.

 لقد شكل ظهور رجال أعمال مترفين، ورجال علم مرتبطين بهم ماليا في مشهد النصرة، شكل علامة فارقة في هذا الحراك، واستقبله البعض بريبة، واستغراب، ليس لأن رجال الأعمال ليسوا مسلمين، من حقهم نصرة نبيهم صلى الله عليه وسلم، بل لأن رجل الأعمال بطبعه ينظر إلى كل شيء من منطق الربح، والخسارة المادية، وكان لافتا محاولة شخصية علمية شابة، تجمع بين الثراء الفاحش، والشهرة احتكار هذا الحراك الشعبي العفوي، والتحكم فيه، وتوجيهه.

وكان مهرجان النصرة الأخير بساحة المطار القديم القطرة التي أفاضت الكأس، وكشفت عورات، ونوايا الجميع، ويقول المثل الشعبي الموريتاني:" عن لخدم إلين يدايكو يظهر ال يوكل الدك" فراح الكل يكشف نوايا الآخر، ومراميه، ويخونه، وظهرت الاعتبارات المادية،والسياسية، والقبلية، والجهوية واضحة في ساحة المطار القديم، التي كانت تتسع لذلك كله..

 تنابز بالألقاب، واختلاط بين الجنسين، والكل يدعى وصلا بليلى، وليلى لاتقر لهم بذاكا، ليبقى السؤال مطروحا بإلحاح: لو كان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بيننا اليوم، هل كان قطار النصرة سيسير على هذا النحو ؟ هل ما نشهده اليوم هو أفضل أسلوب لنصرة نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام..؟ أولا يعتبر بعض النصرة إساءة على شاكلة فعلة ولد امخيطيرة المذمومة ؟ّ!.. ثم على أي شيء يختلف هؤلاء، ويتناحرون ما دام هدفهم واحد، ونواياهم سليمة، وتصرفاتهم ابتغاء مرضاة الله ؟ّ!.

أولا يعتبر البحث عن النجومية، والشهرة، والمال، والجاه، عبر المتاجرة بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم تكسبا رخيصا، وإساءة لخاتم المرسلين يجب وقفها، بل ومحاكمة أصحابها ؟!!.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT