قمة العرب في الأردن تكشف النفاق العربي، والتمييز ضد موريتانيا

أظهرت القمة العربية الحالية في الأردن بجلاء حجم النفاق، والخداع العربي من قبل القادة العرب، والشخصنة، والتمييز الفاضح ضد موريتانيا، فقد حضر قمة البحر الميت هذه نحو 20 من الزعماء العرب، بنسبة مشاركة تجاوزت 90% من القادة العرب، وهو أعلى نسبة مشاركة في تاريخ القمم العربية، بينما لم يحضر قمة انواكشوط ثلث القادة العرب، وانشغلوا بأتفه الأعذار للتغيب عن قمة انواكشوط، فبعضهم كان في المغرب يستمتع بحفلات الزفاف، وبعضهم تعذر بإصابته ب"الأنفولونزا" وغير ذلك من الأعذار الواهية، بينما تداعوا على البحر الميت كما تتداعى الأكلة على قصعتها.

 لأن الأردن مملكة، ولأن الأردن تنخرط في المحور المعادي لإيران، ولأن الأردن بلد غير إفريقي، ولأن الأردن خاضعة تابعة لكبار العرب، لذلك كله تهافت إليها الزعماء العرب، ولأن موريتانيا مستقلة في قراراتها، وبلد إفريقي، ونظام حكمه جمهوري، ديمقراطي، لذلك تخلف العرب عنها، بل وحاول بعضهم إفشال قمة انواكشوط، وتجاهلها الإعلام العربي، ومع ذلك نجحت قمتنا، وسجل بعض القادة العرب موقفا مشرفا، وحطوا الرحال في انواكشوط، وقرروا دخول الخيمة الموريتانية الوارفة الظلال، والمعروفة بكرم الضيافة. 

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT