احتضن المقر المركزي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء أمس الأربعاء لقاء نادرا جمع رئيس الحزب الحالي الأستاذ سيدي محمد ولد محم، وسلفه الدكتور إسلك ولد احمد إزيد بيه، ودار اللقاء في جو ودي، يطبعه الانسجام، والتفاهم – حسب مصادر مقربة من اللقاء- ويعتبر لقاء الرئيسين هذا استمرارا لنهج التفاهم، والتعاون بين صفوف الأغلبية الذي انطلق مباشرة بعد المؤتمر الصحفي الأخير لرئيس الجمهورية، حيث بدت الأغلبية عازمة على لملمة شتاتها، وتوحيد صفوفها، وحل التعاون، والتنسيق لخدمة المشروع السياسي للنظام، محل التنافس، والتنابز.
ويرى المراقبون أن هذا ما كانت تحتاجه الأغلبية، التي تمتلك مقومات النجاح، وأسباب الفوز، إن هي توحدت، واستغلت مواردها البشرية بانسجام، وتكامل، ويأتي لقاء ولد محم- إسلك تتويجا لسلسلة لقاءات أخرى بين الوزير الأول، ورئيس الحزب الحاكم، والوزير الأمين العام للرئاسة، مسؤول ملف الحوار السياسي، لتتكامل بذلك عناصر الأغلبية، وتنصهر في بوتقة واحدة، خلف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، الذي يبدو أنه قرر عبور المرحلة، ورفع التحدي بطاقمه متكاملا، دون خسارة أي طرف، أو جناح، مستفيدا من خدمات جميع لاعبيه، خاصة وأن بعضهم يمتلك خبرة في مقارعة المعارضة، سواء من موقع الهجوم، أو الدفاع.