هجوم تفرغ زينة بين الحقيقة، والخيال (تفاصيل)

مباشرة بعد دقائق من انتشار أنباء سطو أشخاص مسلحين على وكالة بنكية في تفرغ زينه اليوم الجمعة، بدأت الشائعات، وأطلق الجميع العنان لنفسه في نشر معلومات مفصلة، يختلط فيها الواقع بالخيال، وأصبح الكل يدعي حصوله على معلومات "حصرية" وكأنه جزء من العصابة التي نفذت الهجوم، وتعددت الروايات، وتشعبت، بدء بلحة الهجوم، مرورا بتفاصيله، وليس انتهاء بالمبالغ المالية المنهوبة، وتفاصيل التحقيقات اللاحقة.

 الأكيد أن مجموعة من نحو خمسة أشخاص هاجمت البنك، واستولت على مبالغ مالية تحت تهديد السلاح، وغادروا، لكن جميع ما نشر بعد ذلك ليس دقيقا بالكامل، فلا الشرطة تحدثت حتى الآن عن ما جرى، لكن البعض بالغ في الخيال، عندما تحدث عن أخطاء ساذجة لا يعقل أن يرتكبها أشخاص محترفون، من قبيل ترك بطاقة شخصية لأحدهم، أو دليل يقود إليهم من هذا القبيل، فإقدام العصابة على قطع الكهرباء عن البنك، وتعطيل الكامرات، وتنفيذ العملية بسلاسة، ودون ارتباك، ثم الانسحاب ب"الغنيمة" من موقع الحادث في وضح النهار، خطوات تدل على احترافية المهاجمين، وخبرتهم، وليس من المعقول أن يرتكبوا أخطاء ساذجة تدل عليهم، خاصة وأن المعلومات المتاحة تؤكد أن أداة الجريمة "السيارة" مسروقة، وفي انتظار أن تتحدث السلطات الأمنية  بالتفصيل عن الحادث، يبقى مجالا خصبا للخيال، ونشر القصص، من قبل ساحة متعطشة أصلا إلى قصص تشبع نهمها في النشر.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT