قرية "أم اظليميه" .. عندما تترك الدولة مواطنيها فريسة للجهل، والمرض (صور)

تعتبر قرية "أم اظليمية" التابعة لمركز عدل بكرو الإداري بولاية الحوض الشرقي مثالا حيا للبؤس، ونموذجا على انعدام المسؤولية من قبل بعض الموظفين، وتخلي الدولة عن مواطنيها، تاركة إياهم فريسة للمرض، والجهل، والفقر... السكان هنا مغلوبون على أمرهم، ورغم أن الدولة أرسلت إليهم طبيبا، ومعلما، إلا أن الطبيب استغل جهلهم، وحاجتهم ليجمع الأموال على حسابهم، ثم غادر القرية، وأصبح لا يأتي إلا مرة واحدة في الأسبوع (يوم الجمعة) وعلى المرضى، والنساء الحوامل مقاومة المرض بقية أيام الأسبوع، أو مواجهة الموت، وعلى النساء الحوامل الولادة في العراء، دون أي خدمات صحية من أي نوع، لعدم وجود قابلة في القرية، أما التعليم فمفقود، والأطفال مشردون، ومستقبلهم ضائع، ولا يستطيع أحد الحديث عن هذا الواقع حتى لا يثير غضب المعلم، وأسرته، أما مفتشية التعليم فلا دور لها، وكأن هؤلاء ليسوا مواطنين، ولا حق لهم على دولتهم، وعلى حكومتهم.

 الصور المرفقة تعكس حال هذه القرية التي تتبع لها عشرات القرى الصغيرة، والجميع يتكدس على نقطة صحية عبارة عن غرفة متهالكة، وعريش بدائي، ووجود الطبيب في حد ذاته ضرب من المستحيل، ليبقى هؤلاء يعيشون في ظروف تعود بهم إلى نمط الحياة البدائية، وفترة ما قبل الدولة، فهل ستتحرك الجهات المعنية لإنقاذ هذه القرى المنسية المهمشة، أم ستتركها فريسة للمرض، والجهل، والفقر.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT