بدت شوارع العاصمة انواكشوط صباح اليوم شبه خاوية، مقارنة مع وضعها المعتاد في أول أيام الدوام الرسمي، حيث امتنع معظم سائقي سيارات الأجرة من العمل، تاركين آلاف المواطنين مصطفين على جنبات الطرق في انتظار من يقلهم إلى أماكن عملهم، أو إلى المستشفيات، والأسواق، في حين تجمع العشرات من الشبان عند ملتقى طرق مدريد وسط العاصمة لمنع أي سيارة يشتبه في أنها تمارس النقل العمومي من المرور قبل إنزال ركابها بالقوة، وسط غياب تام للشرطة، وسيطرة أشخاص بعضهم معروف في حركة إيرا.
وقد عبر العديد من المواطنين عن امتعاضهم من هذا الواقع، الذي جعلهم فجأة عالقين دون مساعدة من أي جهة كانت.
وكانت معظم مقاطعات انواكشوط شهدت يوم أمس أعمال فوضى، وتخريب، وقطع للطرقات استمرت حتى ساعات المساء، ويحتج الناقلون على قانون جديد للسير يفرض غرامات باهضة تتراوح ما بين 6000 و 20000 ألفا على مرتكبي مخالفات مرورية محددة.