أثارت حادثة إصابة الدكتور، والمحامي الشيخ ولد حرمة الله بطلق ناري من مسدس أدى لوفاته يوم أمس الجمعة، أثارت المخاوف من وقوف جهة بعينها وراء اغتيال هذا المحامي البارز، والشخص المسالم، الطيب، الذي لا يحمل أي ضغينة على أحد –حسب العارفين به- وهو ما يعني – إن صح- أن العملية قد تكون أول عملية اغتيال مدبرة بدوافع مجهولة، وقد ظلت موريتانيا بمنأى عن مثل هذه الجرائم، والتصفية الجسدية لأسباب سياسية، وظل المجتمع الموريتاني يدير خلافاته في نطاق التعايش السلمي.
وقد فتحت السلطات الأمنية على الفور تحقيقا معمقا في جريمة مقتل الدكتور ولد حرمة الله –رحمه الله- والأكيد أن السلطات ستضع يدها على الفاعلين عاجلا، أم آجلا، لما عرف عن الأجهزة الأمنية من حرفية عالية، وقدرة على فك شفرات جرائم أكثر غموضا، وتعقيدا من هذه، وحينها قد نجد الإجابة عن السؤال المخيف.. هل دخلت موريتانيا عصر الاغتيالات السياسية لا سمح الله ؟؟!!.