بين الفينة والأخرى تطالعنا لجنة متابعة أزمة الشيوخ المحترمة بتسريبات، وتصريحات تذكر فيها باستخدامها للسلاح الذي يمنحه القانون للشيوخ لإسقاط التعديلات الدستورية، وتهدد لجنة الشيوخ هذه باستخدام المادة 50 من الدستور، وتلمح إلى أن في جعبة الشيوخ مواد، وأسلحة أخرى قد يستخدمونها ضد النظام، ما يجعل البعض يتساءل عن طبيعة هذه المواد التي يهدد الشيوخ باستخدامها في حربهم ضد النظام، واستماتتهم في الدفاع عن امتيازاتهم حتى آخر رمق... هل هذه المواد التي يتحدث الشيوخ عن استخدامها محرمة دوليا، من قبيل أسلحة الدمار الشامل، أم هي مواد مسموح باستعمالها في الحروب؟؟!.
مشكلة الشيوخ أنهم يريدون ممارسة السياسة من موقع المنزلة بين المنزلتين، يعارضون توجهات النظام دون أن ينتموا للمعارضة، يصنفون أنفسهم في الأغلبية، ويعملون ضد أجندتها السياسية، فهل هي المصلحة الشخصية الضيقة أعمت الشيوخ عن تحديد مسارهم بدقة، وأصبحت بوصلتهم تدور مع المصلحة الخاصة حيث دارت...؟ يتمسكون بالامتيازات المالية، ويتباكون على جوازات السفر الدبلوماسية، بعد أن أيقنوا أن مستقبلهم السياسي يلفه الغموض.