انسحب رئيس حزب تكتل القوى الديمقرطية أحمد ولد داداه من أمام مقر بلدية عرفات قبل قليل، وذلك بعد تعرضه لوابل من القنابل المسيلة للدموع، وقمع وحشي لأنصاره الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة رافضة للتعديلات الدستورية، ورفضت السلطات ترخيصها، وأفاد موفد (الوسط) الذي كان حاضرا، وتعرض للضرب على يد الشرطة، وكسرت آلة تصويره، أفاد أن الشرطة تعاملت بقساوة بالغة مع العشرات من أنصار المعارضة، ما أدى إلى سقوط جريح واحد على الأقل، شوهد وهو ينزف دما أمام إحدى الصيدليات،وقبل مغادرته بدقائق، انضم صالح ولد حنن رئيس حزب حاتم، والسيناتور محمد ولد غده إلى ولد داداه، الذي استجاب لمناشدة الشرطة له بالمغادرة لأنهم لا يريدون إجباره على ذلك، لتشق سيارة ولد داداه طريقها وسط صيحات أنصار المعارضة، وزغاريد النسوة من على أسطح المباني المجاورة في مشهد مثير.
وبعد انصراف ولد داداه حاول ولد غده، وولد حنن الاستمرار في التظاهرة، لكن الشرطة باغتتهما بوابل من القنابل المسيلة للدموع فغادرا على الفور.