موريتانيا: الاعتبارات السياسية تتحكم في تعاطي الإعلام مع استجواب صحفيين !

من أراد أن يقف على حج الاصطفاف، والتخندق، وغياب المهنية، والموضوعية، وعدم احترام القراء في الإعلام الإلكتروني الموريتاني – ولا أستثني من المواقع أحدا- ما عليه سوى أن يتابع تغطية المواقع لاستجواب بعض الصحفيين، والنقابيين أمس الجمعة، فرغم أن "الحدث" واحد، وواضح، إلا أن المواقع انقسمت – في تعاطيها معه- إلى ثلاثة اتجاهات، حسب الخط السياسي – ولا أقول الخط التحريري- لهذا الموقع، أو ذاك.

 فبعض المواقع جزمت بأن الاستجواب تم بسبب علاقة الموقوفين برجل الأعمال ولد بوعماتو، وذهبت في هذا الاتجاه

وبعض المواقع أكدت أن الاستجواب يندرج ضمن التضييق على حرية الصحافة من نظام لا يحترم الحقوق، وأسهبت في "التضامن".

 والاتجاه الثالث اكتفى أصحابه بتضخيم موضوع الاستجواب، وذكر تفاصيله، دون الإشارة من قريب أو بعيد – ولو بحرف واحد- لما يمكن أن يكون قد جر هؤلاء إلى الاستجواب، في استهتار واضح بعقل القارئ، واستخفاف بوعيه، تماما كمن ينشر لك خبرا يفيد بأن نظاما ما قام بقطع أيادي عشرة مواطنين، لكنه يرفض أن يشير إلى أن هؤلاء أدينوا بجريمة السرقة مثلا، أو حتى مجرد ذكر أن قطع اليد هو عقوبة السارق في الشريعة..!!.

من صفحة الأستاذ: سعدبوه ولد الشيخ محمد.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT