ارتياح بين المواطنين بعد تعليمات صارمة لولد عبد العزيز بخصوص موضوع حساس (تفاصيل)

الصورة من الحملة الرئاسية الماضية في كيفه

منذ إنشاء وكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة ظلت مسألة الحصول على وثائق مدنية غاية في الصعوبة، وحتى مجرد استصدار مستخرج ميلاد تسبقه معاناة، وطوابير، ومواعيد، وهو ما عطل مصالح العديد من المواطنين في السفر، والامتحانات، والمسابقات، وحتى العلاج، أما الحصول على جواز سفر فكان مشروطا بإحضار العديد من الأوراق معظمها غير مرتبط بالشخص نفسه، بل بوالديه، وأبنائه..إلخ..وخلال سلسلة الزيارات التي أداها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز  مؤخرا لبعض مراكز وكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة في انواكشوط، أعطى الرئيس أوامره واضحة، وصارمة بضرورة الاستجابة الفورية لطلبات المواطنين في الحصول على أي وثيقة مدنية بعد أن يحصلوا على بطاقة تعريف وطنية، حيث أصبح لهم الحق في جميع الوثائاق الأخرى، بما فيها جواز السفر.

 مصادر تحدثت ل(الوسط)  كشفت أن وزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله حاول تبرير تلك الإجراءات المعقدة لرئيس الجمهورية، فرد عليه الرئيس بالقول إن أي مواطن حصل على بطاقة تعريف جديدة أصبح له الحق في بقية الوثائق، ولا معنى لعرقلة حصوله عليها، وقد أدت تعليمات رئيس الجمهورية الواضحة إلى زيارة قام بها وزير الداخلية لمراكز وكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة في العاصمة شدد فيها على ضرورة تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية "حرفيا" ودون أي تأخير أو مماطلة.

 هذا واستقبل المواطنون هذه التعليمات بارتياح بالغ، خاصة وأنهم كانوا يحتاجون لخسارة وقت، وجهد طويلين قبل الحصول على أية وثيقة مدنية، وكان رئيس الجمهورية قد باشر منذ نحو شهر سلسلة زيارات مفاجئة لمرافق حيوية في ولايات العاصمة، وركز الرئيس خلال تلك الزيارات على خدمات: الوثائق المدنية، والتعليم، والصحة، وهو ما جعل القطاعات الحكومية المسؤولة عن هذه المجالات تضاعف الجهود لسد أي عجز في مجال عملها.