منذ إجراء الاستفتاء الشعبي الأخير، والذي أفضى إلى إلغاء غرفة مجلس الشيوخ، اختفى عن الأنظار رئيس المجلس محسن ولد الحاج، ولم يـُعثر له على أثر، وسط أنباء عن شرائه لعمارة في داكار لتكون مستقره الجديد، وكان ولد الحاج قد أحجم عن المشاركة في حراك الشيوخ المناهض للاستفتاء، لكن ذلك لم يشفع له لدى صديق الأمس الرئيس ولد عبد العزيز، الذي يبدو أنه لم،- ولن – يغفر لولد الحاج إقدام غرفته على إجهاض مشروع التعديلات الدستورية، ومعارضتهم المستمرة لسياسة النظام.
وكانت علاقة محسن ولد الحاج بالنظام قد شهدت فتورا، وصل حد القطيعة، خاصة بعد مهرجان الحزب الحاكم في روصو، حيث تغيب ولد الحاج، – أو غــُيب- بعد ذلك عن مجمل الفعاليات الرسمية، والتظاهرات السياسية، ولا يـُعرف ما إن كان لدى الرجل طموح سياسي مستقبلي، أم أنه يعتبر مشواره السياسي قد بلغ منتهاه، وقرر التقاعد سياسيا.