لقد هزلت حتى بان من هزالها @ كلاها وحتى سامها كل مـُفلس
حتى أنت يا السينيغال، أشهر بلد في ممارسة العبودية، والاتجار بالبشر، حتى أنت يا السينيغال باتت تسول لك النفس الأمارة بالسوء أن تتطاولي على موريتانيا، أن تقدمي الدروس في حقوق الإنسان، والديمقراطية، حتى السينيغال باتت تحاول لعب لعبة الكبار، في استخدام ملف حقوق الإنسان للتدخل في شؤون الدول، وتمزيق وحدتها، وضرب نسيجها الاجتماعي، وإخضاعها لرغبات الاستعمار المتجدد !!
أكثر سينيغالي يعرف قيمة بلده، وقدراته، ومكانته هو الرئيس الأسبق عبدو جيوف، الذي أكد في مذكراته أنه لا وجه للمقارنة بين موريتانيا، والسينيغال، وأنه كان بإمكان موريتانيا أن تحتل داكار خلال ساعات لو اندلعت حرب بين البلدين في أحداث 1989 الكلام للرئيس السينيغالي عبدو ديوف، واليوم نقول للمعتوه ماكي صال.. كان ذلك قبل نحو 30 سنة، وموريتانيا اليوم باتت مختلفة تماما عن 1989، وقطعت أشواطا كبيرة في كل المجالات، وخاصة الجيش الموريتاني، تضاعفت قوته، وتعاظمت قدراته، ولا نريد أن نهدد أحدا هنا، إنما وجدناها سانحة لتذكيركم بماضيكم البعيد في تجارة البشر، والقريب في الجـُبن، والهوان.
نحن في موريتانيا نسمح لأي مواطن موريتاني أن ينتقد نظامنا، حتى أولائك الموريتانيين "المتآمرين" على بلدهم نكفل لهم حقهم في معارضة النظام، لكن لا، ولن نسمح لأي دولة أجنبية، أو شخصية، أو منظمة بالتدخل في شؤوننا، وإعطائنا الدروس، والمحاضرات في حقوق الإنسان، وكأن موريتانيا باتت بلدا مشاعا، يتحدث عنه، وفيه كل من هب، ودب.. لا لا لا... لدينا في موريتانيا مثل يصدق هنا يقول:"خوي انبكيه، يغير ما انخل حد إبكيه"، وهنا أخاطبكم، يا من تسمون أنفسكم "معارضين وطنيين" ألا تخجلون من أنفسكم، ألا تشعرون بالحرج، والمهانة أمام أطفالكم، عندما تصطفون إلى جانب الأجنبي ضد بلدكم؟؟ بأي وجه ستعودون إلى موريتانيا بعد اليوم ؟؟!.
من صفحة الأستاذ: سعبوه الشيخ محمد على فيس بوك.