احتفالات كيهيدي.. ضعف التحضير، وهواجس الأمن

وصول الرئيس مطار كيهيدي

تتجه الأنظار إلى مدينة كيهيدي، عاصمة ولاية كوركول، حيث ستحتضن بعد أسبوع من الآن الاحتفالات المخلدة للذكرى 57 لعيد الاستقلال الوطني، للمرة الأولى في تاريخها، ورغم أنها المرة الثالثة التي تنقل فيها السلطات احتفالات عيد الاستقلال خارج العاصة انواكشوط، حيث نـُظمت في كل من انواذيبو، وأطار، إلا أن احتفالات هذه السنة بكيهيدي تبدو باهتة، والاستعدادات لها يطبعها الفتور، و"التقشف" بعكس سابقتيها، بل إن العديد من الشخصيات، والهيئات التي تحضر عادة حفل رفع العلم لم يتأكد حضورها إلى كيهيدي، إما لتجاهلها من المنظمين، بعدم منحها بطاقات دعوة، أو لعجزها عن تحمل تكاليف الرحلة إلى كيهيدي.

 إلى ذلك تخشى الجهات الرسمية من تحركات قد تقوم بها أطراف معارضة للتشويش على الحدث، خاصة وأن كيهيدي مدينة زنجية بالأساس، وشهدت في السنوات الأخيرة نشاطا لحركات توصف بالعنصرية، كما أن رفع العلم الوطني الجديد، وعزف النشيد الوطني المستحدث قد يكون مناسبة للمعارضة التقليدية لتعبر عن رفضها لما يجري، خاصة وأنها لم تشارك في الاستفتاء الذي أقر تعديل العلم الوطني.

 نشير إلى أن احتفالات كيهيدي تأتي بعيد تظاهرة تحشد لها المعارضة في انواكشوط، يوم 25 من الجاري، وهي أول نشاط جماهيري للمعارضة منذ تنظيم الاستفتاء الأخير، فهل ستمر احتفالات الاستقلال في كيهيدي بسلام، وكما خـُطط لها، أم أن بعض "المشاغبين" قد يفلحون في صرف الأنظار عن الحدث الأبرز..؟؟.