حمى المهرجانات الثقافية تجتاح اترارزه (صور)

فجأة، ودون سابق إنذار، ولا تحضير، استفاقت ولاية اترارزه، -أو على الأصح بعض أبنائها- ليكتشفوا أن قطار المهرجانات الثقافية قد فاتهم، وقرروا اللحاق به، وتسابقت شخصيات من تكنت، والمذرذره، وبتيلميت، في تنظيم مهرجانات ثقافية، والحديث عن التحضير في واد الناقه لمهرجان مماثل، وكانت مدينة تكنت قد دشنت ماراتون المهرجانات هذه، لكن تلك البداية لم تكن مشجعة على الإطلاق، حيث غابت الثقافة، وغابت حتى الدولة الحديثة، لتحضر مكانها ثقافة الجهوية، والقبيلة، و"الإمارة"، وكان مهرجان تكنت من يوم واحد بلا فعاليات، رغم حمله لشعار مهرجان اترارزه للثقافة والفنون، وقد قاطع أطر اترارزه، ومثقفوها، ورجال أعمالها مهرجان تكنت، وهيمنت عليه أسرة فنية واحدة، حتى بات أشبه بعرس تقليدي، تنعشه أسرة فنية، مع غياب أجواء البهجة، والفرح التي تطبع الأعراس عادة.

 ورغم أن مدينة تكنت تابعة إداريا لمقاطعة المذرذره، إلا أن المذرذره قررت هي الأخرى تنظيم مهرجان خاص بها، في ثلاثة أيام، هي نفسها التي قرر البعض تنظيم مهرجان ثقافي فيها بمدينة بتيلميت، أيام:29، 30، 31، وهو ما يشتت انتباه النخبة الثقافية في ولاية اترارزه، ويعطي صورة واضحة عن التقوقع الجهوي لدى كل مقاطعة.

 مما لا شك فيه أن ولاية اترارزه هي ولاية علم، وثقافة، وأدب، وأهلها أهل كرم، وتاريخ عريق في المقاومة، والشهامة، وأصحاب ريادة في الشعر، والفتوة، لكن مما لا شك فيه كذلك أن مثل هذه المهرجانات المرتجلة الكرنفالية لا تعكس حقيقة الولاية المترامية الأطراف، ولا مكانتها الثقافية المرموقة.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT