شخصيات سياسية مقربة من الوزير الأول تستعد لإعادة الانتشار السياسي (معلومات)
الوزير الأول الجديد خلال جولة في بلدية عر بولاية كيدي ماغا خلال الحملة الأخيرة
يستعد العديد من أنصار الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين إلى مغادرة معسكره، وإعادة الانتشار السياسي، وحصل (الوسط) على معلومات مؤكدة عن عزم شخصيات وازنة، بينها أعضاء في مجلس الشيوخ المـُلغى، وأعضاء في الجمعية الوطنية، ورجال أعمال، عزمهم سحب البساط سياسيا من تحت الوزير الأول، وعبر بعض هؤلاء عن امتعاضه من تعامل ولد حدمين مع داعميه، الذين يلجأ إليهم فقط خلال المواسم السياسية، بينما يتعذر عليهم مجرد لقائه بعد ذلك.
والمفارقة أن من بين الشخصيات التي قررت مغادرة جناخ الوزير الأول برلمانيون سابقون، استفادوا من امتيازات مالية كبيرة خلال تولي ولد حدمين وزارة التجهيز النقل، وبعد ترؤسه للحكومة، وحصلوا على صفقات مربحة، لكن علاقاتهم بالرجل ساءت بشكل كبير مؤخرا، هذا ويعاني جناح ولد حدمين من تصحر سياسي ملحوظ، وهجرة معاكسة لأنصاره، ولعل تصريحات النائب الخليل ولد الطيب الأخيرة - وهو من أبرز داعمي ولد حدمين سابقا- تترجم ذلك، عندما طالب رئيس الجمهورية بإقالة حكومة ولد حدمين، لإعادة الأمور إلى نصابها.
وتشهد الأغلبية الداعمة للرئيس ولد عبد العزيز حاليا حراكا ملحوظا، استعدادا للأيام التشاورية التي ستنظمها اللجنة المكلفة بتطوير أداء الحزب الحاكم، حيث يسود انطباع بين مؤيدي الرئيس بأهمية المساهمة بقوة في حملة الانتساب للحزب، وحجز مكان فيه، باعتبار ذلك الضامن لمستقبل سياسي في صفوف داعمي النظام.
هذا، وسنعود لهذا الموضوع بتفاصيل أكثر في وقت لاحق - بإذن الله-.
