ولد محم، وولد اجاي الأكثر تفاعلا مع الجمهور
باتت وسائل التواضل الاجتماعي الحديثة، أو ما يـُسمى "الإعلام البديل" اليوم نافذة أساسية يطل من خلالها المسؤولون، والسياسيون، وقادة الرأي والفكر، ورجال الأعمال على جمهورهم، وذلك لسهولة استخدام هذه الوسائل، وسرعة انتشارها بين الناس، فقد أصبحت صفحة الرئيس الأمريكي المصدر الأبرز لمعرفة ما يفكر به رئيس أقوى بلد في العالم، ومواقفه من القضايا الداخلية، والخارجية.
وفي موريتانيا ظل استخدام الساسة، والمسؤولين لهذه الوسائل محدودا، إن لم نقل معدوما، فمن بين نحو 30 وزيرا لا يتفاعل مع الجمهور عبر فيسبوك إلا وزير واحد هو وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي، وقد أكسبه تفاعله مع الناس حضورا ملحوظا شعبيا، رغم انتقاد الكثيرين لسياساته الضريبية، وردوده، لكن يــُحسب للرجل حضوره في الإعلام البديل، وتفاعله مع الناس.
الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، محام بارز، وبرلماني، ووزير للاتصال، يعتر من أوائل الشخصيات التي أدركت أهمية دور الإعلام في الحياة السياسية، والإدارية اليوم، وظل يوجه هيئات حزبه لاستغلال وسائط التواصل الحديثة للتفاعل مع الجمهور، وباتت صفحة ولد محم على "تويتر" مصدرا مهما تتلقف منه مواقع الإنترنت، والمنصات السياسية جديد تصريحات، ومواقف رئيس الحزب الحاكم، فجميع تغريدات ولد محم حتى الآن يتم نشرها، وتداولها على نطاق واسع عبر فيسبوك، وواتساب، وتثير نقاشات موسعة بين الجمهور.
ويرى المراقبون أن أي سياسي، أو مسؤول كبير يخفق في امتلاك ناصية الإعلام لن يكون له حضور يذكر بين الناس في عالم اليوم، فهل سيدرك الساية، والمسؤولون في بلدنا تلك الحقيقة، لينهوا اعتكافهم الإعلامي، أم أن تلك اللحظة لا تزال بعيدة المنال ؟؟.
