يعيش معظم موظفي القطاع العام في موريتانيا حالة من الغضب، والاستياء، بسبب تأخر صرف رواتب هذا الشهر عن الوقت المعتاد، حيث جرت العادة أن يستلم موظفو الدولة رواتبهم ما بين يوم 23 و25 من الشهر، بينما لم تدخل رواتب شهر فبراير للمظفين حتى كتابة هذا العنصر، الثانية ظهرا، ويتجمع المئات من الموظفين منذ صباح أمس الإثنين عند وكالات البنوك في انتظار استلام مرتباتهم، وسط أحاديث عن معاناة يحكيها الموظفون من عدم كفاية الراتب أصلا لسد الحد الأدنى من المعيشة، واليوم تأخر عن موعده، لتزداد المعاناة.
وقد عبر العديد من الموظفين عن استغرابهم من هذه الخطوة، خاصة وأن هذا الشهر فبراير ينتهي غدا، وهم لم يستلموا رواتبهم بعد، ويتداول الموظفون عدة روايات عن أسباب هذا التأخر، لكن أي جهة رسمية لم تفصح عن سبب رسمي حتى الآن، ويخشى المتابعون للوضع من ثورة غضب في عموم البلاد إذا لم تدخل الرواتب اليوم الثلاثاء.
هذا، وأفاد مراسل (الوسط) في مدينة لعيون بتعطل الدراسة في مدارس الولاية، بسبب تواجد المعلمين، والأساتذة عند وكالات البنوك بمدينة لعيون في انتظار الرواتب التي كان من المتوقع أن تدخل حساباتهم يوم أمس الإثنين 26 في الشهر على أبعد تقدير.