لهذه الحقائق.. الجيش الموريتاني من بين الأقوى في العالم (صور خاصة)

قائد الجيوش يوشح الأول من الدفعةقائد الجيوش يوشح الأول من الدفعة

من حين لآخر تطالعنا بعض المراكز الغربية، وغيرها بدراسات، وتصنيفات للجيوش، تضع فيها الجيش الموريتاني في مراتب متأخرة، وفي الداخل يتلقف بعض الموريتانيين هذه التصنيفات بفرح شديد، ويعتبرونها مقياسا دقيقا لمعرفة حقيقة الجيش الوطني، وواقعه، لكن الحقيقة التي يتغافل عنها الجميع هنا هي:

أولا: أن كفاءة أي جيش، وقوته تـُقاس بمدى قدرته على القيام بالمهام المنوطة به، وهي الدفاع عن الحوزة الترابية للوطن، وحفظ سيادته، ووحدة أراضيه، ومن يريد قياس جاهزية الجيش الموريتاني للقيام بذلك ما عليه سوى أن يحاول المساس بسيادة موريتانيا، أو اختراق حدودها البرية، أو الجوية، أو البحرية، وسيدرك حينها جاهزية الجيش الموريتاني وقوته، بدرجة لم يكن يتصورها، وليس بحاجة لتصنيف هنا، أو ترتيب هناك، والعمليات التي نفذها الجيش الوطني مؤخرا في الحدود البرية بتيرس الزمور ضد مهربي المخدرات، والبحرية بانواذيبو ضد المهاجرين غير الشرعيين، والمهربين، أو ضد القرصنة البحرية من السينغال خير دليل على كفاءة الجيش في القيام بمهامه على أكمل وجه.

ثانيا: إن المعايير التي تنطلق منها مراكز تصنيف الجيوش في الغرب هي معايير لا تعنينا في شيء، فمثلا يركزون على أعداد أفراد الجيش، ومستوى التصنيع العسكري المحلي، ومعلوم أن جميع سكان موريتانيا يعتبرون سكان مدينة واحدة متوسطة الحجم في الدول الأخرى، كما أننا بالفعل لا نصنع الطائرات، ولا الدبابات، ولا الصواريخ الباليستية، لكن جيشنا يمتلك ترسانة عسكرية، تمكنه من أداء مهمامه بالشكل المطلوب، وحتى بالعصي، و"اكشام" يبقى الموريتانيون أقوياء، ومع ذلك فجيشنا اقتنى خلال السنوات الأخيرة أسلحة متطورة، مع أن كشف الترسانة العسكرية الحقيقية يبقى محظورا، فهي من الأسرار العسكرية.

ثالثا: السؤال المطروح اليوم.. لماذا يتلقف بعض الموريتانيين هذه التصنيفات لجيشهم، ويتفاخرون بأنه الأضعف، ويباهون بذلك من باب الشماتة بالنظام، وهم يعلمون - قبل غيرهم- أين كان الجيش الموريتاني قبل عشر سنوات، وأين أصبح اليوم.. كيف كان الجيش يعجز عن تأمين البنزين لسياراته، ويسقط جنوده ضحايا، وفريسة سهلة للإرهابيين، وكيف بات هذا الجيش اليوم يطارد الإرهابيين خارج الحدود، ويشن حربا استباقية ضدهم، وكيف بات يحكم قبضته بشكل كامل على الحدود الوطنية، لذلك لا ينبغي هنا تجاوز الحقائق الميدانية، والتغافل عنها.

وخلاصة القول أن لدى موريتانيا جيشا قويا، يحمي سيادتها، وحوزتها الترابية، والموريتانيون "امنزلين البركه" في جيشهم، ولا ينصحون أي جهة -مهما كانت- باختار قوته، وجاهزيته.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT