تفاجأ مناضلو حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بوجود صحفي معروف بموقع الأخبار على المنصة الرسمية لحفل العشاء الذي نظمته اللجنة المكلفة بتشخيص الحزب وتفعيل هيئاته، حيث تولى ربط فقرات الحفل، وأثارت القضية نقاشا واسعا، خاصة بين زملائه من الصحافة، وعلق البعض قائلا: إن تولي هذا الصحفي المحسوب سابقا على حزب تواصل المعارض ربط حفل لجنة الحزب الحاكم ربما يكون ثمرة للحوار السري بين الحزب المعارض والنظام، بينما علق صحفي آخر متهكما بالقول إنه كان على مؤسسة الأخبار أن تندب أحد صحفييها العاملين في انواكشوط لتولي مهمة الربط بدل انتداب صحفي مراسل في لبراكنه، فصحافة العاصمة أولى من الصحافة الجهوية !!.
ولاستجلاء حقيقة الموقف، التقى موفد (الوسط) بالأمين العام لوزاررة الداخلية، عمدة بلدية ألاك، ومسؤول الإعلام في لجنة إصلاح الحزب محمد ولد اسويدات واستفسره عن الأمر، فأكد أن الصحفي المذكور انضم منذ فترة للحزب الحاكم، بل إنه انخرط بقوة في حملة الانتسابن ولديه خمس وحدات قاعدية، ولم يعد محسوبا على حزب تواصل، بينما لم ينف ولد اسويدات، أو يؤكد عمل الصحفي المذكور في موقع الأخبار، الذي يتهمه أنصار النظام بالقرب من خط المعارضة، رغم حرص القائمين على الموقع على المهنية في عملهم، والوقوف مسافة واحدة من الجميع، رغم أن بعض الصحفيين استغرب من مستوى الدعاية للنظام، والرئيس ولد عبد العزيز الذي أبداه الصحفي المذكور، متسائلين عن إمكانية عمله بعد ذلك في وسيلة إعلام "مهنية"، مع أن الفصل بين الانتماء السياسي، والعمل الصحفي أمر ممكن بحسب البعض..
هذه الحادثة أثارت مخاوف البعض من "تسلل" بعض المعارضين داخل الحزب الحاكم، ليتولوا مهام حساسة قد يستغلونها في أية لحظة لقلب الطاولة على الحزب، وإحراجه، بينما قلل العض من أهمية الجدل حول الموضوع، معتبرين إياه مسألة طبيعية، ومكافأة للمؤلفة قلوبهم سياسيا، ممن هم حديثو عهد بالمعارضة، وبحسب مراقبين تحدثوا ل(الوسط) فإن ظهور وجه إعلامي معارض يدافع عن النظام في حفل رسمي يعتبر إنجازا لولد اسويدات.