ذكرت مصادر متواترة بولاية الحوض الغربي أن الزعيم الديني البارز، وشيخ الطريقة الحموية الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله استقبل مؤخرا وفدا من مجموعة اولاد الناصر، جاء للتشاور مع الشيخ، والاستماع إلى آرائه بشأن المستجدات السياسية في المنطقة، وحسب مصادر مقربة من اللقاء فقد رحب ولد الشيخ حماه الله بالوفد، وأبلغه أنه يقدر كثيرا مجتمع أولاد الناصر ويحترمه، وبالمناسبة فإنه يبلغهم أن ما كان يشاع من خلاف بينه مع قائد أركان الحرس الوطني اللواء مسقارو ولد اقويزي قد انتهى وأصبح من الماضي، وألمح ولد الشيخ حماه الله إلى أنه على تواصل مع قائد أركان الحرس الوطني، وقد استقبل الوفد هذه الأنباء بفرح كبير.
وحسب مراقبين تحدثوا ل(الوسط) فإن تعمد ولد الشيخ حماه الله إعطاء هذا الموقف الواضح لصالح المجموعة المحسوبة على اللواء مسقارو ولد سيدي في هذا التوقيت بالذات سيترك أثره السياسي البالغ بالنسبة للخارطة السياسية، وسيؤدي هذا المعطى إلى تعزيز مكانة أنصار ولد اقويزي في مقاطعة كوبني التي يحظى فيها بحضور شعبي معتبر أصلا، بعد أن بات حلفه في مقاطعة لعيون المركزية يتصدر المشهد السياسي.
ورغم ابتعاد اللواء مسقارو عن الشأن السياسي بشكل مباشر، إلا أن الرجل يحظى بمكانة سياسية واجتماعية في الحوض الغربي، ولعيون وكوبني تحديدا، وتسانده مجموعات سياسية وازنة، وشخصيات مرجعية، وخلال السنوات الأخيرة بات الحلف المحسوب على اللواء مسقارو رقما صعبا في سياسة لعيون وكوبني، مستفيدا من السمعة الطيبة لهذا الرجل على المستوى الوطني، وعلاقاته الواسعة بمختلف القبائل، والفئات الاجتماعية، فضلا عن مكانته وثقته لدى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز فضلا عن سمعته الطيبة في الوسط العسكري والأمني.