تعيش مقاطعة جكني بالحوض الشرقي احتقانا سياسيا غير مسبوق، وذلك بعد أن قرر أحد الأطراف السياسية بالمدينة والمقرب من الوزير الأول استقدام خمس وحدات قاعدية من خارج المقاطعة (250 شخصا) سيتم نقلهم في سيارات قادمة من العاصمة انواكشوط، ومناطق أخرى من الوطن، وأفاد مصدر محلي من مدينة جكني أن معظم الفاعلين السياسيين في المدينة يرفضون بشكل قاطع غزوها بمئات من الأشخاص لا علاقة لهم بجكني، وبعضهم لم يزرها في حياته، ويؤكد هؤلاء أنهم سيقفون في وجه هذه السيارات التي يتوقع وصولها خلال الساعات القادمة.
هذا وبات الوضع في جكني يشكل هاجسا لدى سلطات الولاية، وسط خشية من احتكاك خطير بعد تأكيد السكان الأصليين أنهم لن يقبلوا بالغزو الذي تتعرض له مدينتهم لطمس هويتها السياسية، وخلق واقع سياسي مزيف بقوة المال، والإكراه، خاصة وأن الجهات التي تحاول استقدام المئات من خارج المدينة لم تستطع تسجيل حضور يذكر خلال حملة الانتساب الأخيرة للحزب الحاكم.