منذ نحو اسبوعين يقبع رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد كي في السجن في مكان مجهول لذويه بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد اقتحام منزله بإمارة عجمان واقتياده من بين ذويه دون سابق إنذار ولا تهمة، وحسب مصدر مقرب من عائلة الرجل، فإن السفارة الموريتانية في أبو ظبي لم تتحرك في قضية هذا المواطن الموريتاني كما تقتضي ذلك الأعراف الدبلوماسية، ومسؤولية السفارة والقنصلية عن رعاية الموريتانيين في هذه الدولة، وتعيش أسرة ولد كي حالة من القلق، والترقب الحذر، في انتظار معرفة مصير والدهم، خاصة وأنه رجل مسالم، ولا يخوض في الشأن السياسي، وإنما يدير شركة للشحن البحري، وهو ما يلقي شكوكا حول قضية اعتقاله، أو اختطافه.
هذا وتعرف دولة الإمارات بنظامها البوليسي الصارم، والذي يتابع المقيمين على أراضيها بشكل دقيق، ويعد عليهم أنفاسهم، إلا أن اعتقال هذا المواطن الموريتاني لا يزال لغزا يحير الجميعن وما هو محير أكثر هو تجاهل السلطات الموريتانية لمحنته، رغم تداولها في وسائل إعلام وطنية، ودولية.