يـُقال دائما إن السياسة فن الممكن، ولعبة المصالح، لا المبادئ، وإلا فما الذي يمكن أن يجمع حزبا سياسيا قوميا، يـُعلي من شأن الهوية العربية، بحركة عنصرية، ترفع شعار تحطيم رموز، وثوابت المجتمع، وأولها هويته العربية ؟؟، هل يدرك الدكتور عبد السلام ولد حرمه رئيس حزب الصواب خطورة محاولة تبييض بيرام ولد اعبيدي، وإعادة تأهيله، ليحقق - عبر الصواب- ما فشل في تحقيقه عبر الطيش والعنصرية والصدام ؟؟، هل يعتبر حزب الصواب أن التحالف مع حركة إيرا هو أفضل وصفة لحصد قاعدة شعبية أعياه الحصول عليها حتى بات مهددا بسيف الحل تطبيقا لقانون 1%؟، ولماذا لم يجد بيرام ولد اعبيدي ضالته لدى أحد الأحزاب التي تقترب منه في الطرح، ويصفها البعض بأنها أحزاب شريحة معينة؟؟، هل ستحقق طبخة الصواب- إيرا أهدافها في النهاية، ومن يضمن تصرفات، وأفعال بيرام عندما يصبح برلمانيا يتمتع بحصانة خاصة؟؟!.
أسئلة لا يبدو أن قادة حزب الصواب فكروا فيها مليا - إن صحت أنباء تحالفهم المثير مع حركة إيرا-، تلك الحركة التي انفض من حولها معظم مؤسسيها، وباتت شعارا بيد بيرام يجوب به العالم، ويحصد به جوائز بعض المنظمات، ويسيء به إلى البلد وشعبه، يرى معظم المراقبين أن هذا التحالف محكوم عليه بالفشل، فبيرام ليس مانديلا، ويبقى الخاسر الأكبر هو حزب الصواب، الذي بدا محتاجا للبحث عن شعبية، وكان عليها أن يطلبها حتى لدى إيرا.