وأخيرا حصلت الكارثة، ووقع ما حذر منه الجميع، المجاعة، وسوء التغذية يفتك بالموريتانيين في الشرق، وصور تصدم النفوس، وتخدش الحياء، وتوقظ أي ضمير حي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت لعشرات الأسر المنكوبة بسوء التغذية، طبعا لم تحرك الحكومة ساكنا، ولم نشاهد شاحنات مفوضية الأمن الغذائي، تلك المؤسسة التي باتت أداة في يد الوزير الأول لمكافأة أنصاره، ومعاقبة منافسيه السياسيين، لكن الصور المتداولة كفيلة بإحراج النظام، إذ ستتدخل منظمات دولية في الوضعن وهو ما سيعطي المعارضة ورقة مهمة تستخدمها ضد النظام بين يدي الانتخابات الوشيكة.