يعقد الحلف السياسي الموالي للوزير الأول يحي ولد حدمين بمقاطعة توجنين، وتحديدا مجموعة "لقلال" يعقد اجتماعا مساء اليوم الثلاثاء بمنزل أهل البشير، وذلك لإبداء الاحتجاج والرفض لترشيحات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية التي أعلن عنها قبل يومين، وعلم (الوسط) أن ولد حدمين أخبر أنصاره من أقلال توجنين بأنه لم يكن وراء ترشيح عمدة توجنين مامه محفوظ لمرابط التي رشحها الحزب، وحرض الوزير الأول أنصاره على رفض هذا الترشيح، رغم أن الجميع يعلم أن بنت لمرابط هي من أبرز الداعمين للوزير الأول، وهي زوجة صديقه المقرب النائب السابق لمقاطعة لعيون سيدي عالي سيدي المين، وقد قرر ولد حدمين ترشيح زوجة صديقه عمدة لتوجنين بعد فشله في ضمان ترشيح زوجها في لعيونن رغم أنها لا تحظى بشعبية في توجنين، ولا تسكن أصلا في هذه المقاطعة.
إلى ذلك، أكدت شخصيات سياسية في توجنين أن ترشيح زوجة نائب لعيون لمنصب عمدة توجنين جاء بتدبير من الوزير الأول، لكن الرجل اليوم يريد دق إسفين بين مجموعتي أولاد الناصر، ولقلال، وإشعال الخلاف بينهما، لذلك يعلن تبرؤه من ترشيح بنت لمرابط، وكان ولد حدمين قد أحكم سيطرته على ترشيحات الشخصيات المنتمية لمجموعة لقلال، وذلك على المستوى الوطني، وقد أفصى في مقاطعة جكني جميع الأسر العريقة من هذه المجموعة، واقتصر الترشيحات على مقربين منه، وهو ما يهدد بفقد الحزب الحاكم لهذه المقاطعة الهامة، والتي حلت في ذيل المقاطعات الوطنية من حيث التصويت على التعديلات الدستورية الأخيرة، ويحتفظ حزب تواصل المعارض بمنصب عمدتها رغم كونها المعقل السياسي للوزير الأول.