ولد عبد العزيز يعين مقربين من ولد محمد لغظف في ديوان ولد حدمين، ما السبب ؟
شكل قرار تعيين عالي ولد عيسى أمس الخميس مكلفا بمهمة في الوزارة الأولى، شكل رسالة بالغة الدلالة بالنسبة للوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين، الذي كان قد "طهر" مبنى الحكومة من آخر "فلول" سلفه الدكتور مولاي ولد محمد لغظف، ليتم اليوم إعادة مدير ديوان ولد محمد لغظف، وأقرب مقربيه مكلفا بمهمة في مكتب ولد حدمين، وذلك بعد أيام قليلة من لقاء جمع رئيس الجمهورية بولد عيسى، وكان بإمكان الرئيس أن يعين ولد عيسى مكلفا بمهمة في الرئاسة، أو مستشارا بها، أو في أي منصب آخر، لكن اختيار الوزارة الأولى تحديدا له دلالته الخاصة، خاصة وأنه ترافق كذلك مع تعيين رئيس سابق لجامعة انواكشوط مستشارا لولد حدمين، وهو من المحسوبين على ولد محمد لغظف كذلك، فهل بدأت قبضة ولد حدمين على الوزارة الأولى تضعف، مع هذه الهجرة المعاكسة لرجال ولد محمد لغظف نحو مقر مبنى الحكومة الذي مكث به الرجل سبع سنين متتالية ؟؟!.، الأكيد -برأي المراقبين- أن ولد حدمين ليس هو من طلب تعيين هؤلاء بمكتبه، فالتعيين جاء بأوامر من رئيس الجمهورية في انتظار أن تكشف الأيام عن أهداف ذلك، وما إن كان تكريما للمعينين، أم تحجيما للوزير الأول، وتقليما لأظافر الرجل ؟؟.
المكلف بالمهمة الجديد بديوان يحي ولد حدمين، ومدير ديوان ولد محمد لغظف عالي ولد عيسى رجل معروف بقوة شخصيته، وهو خبير بدهاليز الوزارة الأولى، وأساليب العمل بها، كما أن له قاعدة شعبية قوية بمركز مال الإداري جعلته رقما صعبا في معادلة السياسة المحلية بلبراكنه وكلها صفات ومميزات هي آخر ما يتمناه الوزير الأول ولد حدمين في العاملين معه.
