لماذا فضل رئيس CENI الجديد الطواف بين مقرات الأحزاب، بدل مباشرة العمل من مكتبه ؟!

فور تأديته اليمين القانونية، إيذانا بتولي مهامه رسميا رئيسا للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، باشر السيد محمد فال ولد بلال سلسلة مشاورات، ولقاءات مكثفة، شملت زيارة للوزير الأول في مكتبه، وزيارة لزعيم المعارضة في مكتبه كذلك، وزيارة لتكتل المعارضة في مقر حزب تكتل القوى الديمقراطية، هذا فضلا عن تدوينة مطولة على صفحته على فيسبوك، أسهب فيها في إطراء الرؤساء السابقين للجنة الانتخابات، وخطب ود الصحافة، والمدونين، والسياسيين بطبيعة الحال.

ويرى مراقبون أن سنة التشاور سنة حميدة من طرف الرئيس الجديد للجنة الانتخابات، لكن البعض يرى أن الرجل أسهب في ذلك أكثر من اللازم، حتى إن بعضهم يقول إن ولد بلال مكث في مكاتب الآخرين من الوقت أكثر مما مكث في مكتبه بمقر لجنة الانتخابات منذ تعيينه على رأسها، خاصة وأن اللجنة باغتتها الانتخابات، وينتظرها الكثير يجب عليها إنجازه في وقت قصير، وهي منشغلة بإحصاء انتخابي ينقصه التحسيس، ويتهدده هاجس ضعف الإقبال، فكان الأولى بولد بلال زيارة بعض مقرات لجنة الانتخابات على الأقل في انواكشوط، لمباشرة سير العمل، ومجريات الإحصاء، ولا بأس بالتشاور مع الطيف السياسي معارضة، وأغلبية، لكن لم لا يستدعيهم رئيس لجنة الانتخابات إلى مكتبه، بدل التنقل بين مقرات الأحزاب بطريقة لا تخلو من سطحية، وخفة -يقول البعض-، خاصة وأن تنفيذ عملية الانتخابات بطريقة موافقة للقانون، والمعايير المطلوبة مسألة ينبغي أن تحتل الأولوية لدى ولد بلال أكثر من استرضاء هذا الحزب السياسي أو ذاك.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT