في إطار مواكبة الحدث السياسي في مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه، يجري مراسل الوسط الإخباري سلسلة من المقابلات مع المترشحين للمناصب الانتخابية، لمناقشتهم حول دوافع ترشحهم ،و برامجهم و رؤاهم الاصلاحية.
مقابلة اليوم مع الدكتور جمال ولد أحمد طالب ولد كبود المدير العام لشركة مسالخ أنواكشوط، مرشح حزب الإتحاد من أجل الجمهورية لعمدة بلدية كيفه.
المقابلة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الوسط : ما هي دوافع ترشحكم لهذا المنصب؟ و كيف ترون حظوظ نجاخكم في ظل هذا العدد الكبير من المترشحين لهذا المنصب (22 مترشحا)؟
الدكتور جمال : الدافع الأول هو الاهتمام بهذه المدينة ، و تحسين وضعيتها على جميع الأصعدة الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية، بما يتلائم مع مكانتها كثاني أكبر مدينة بعد نواكشوط ، و رد بعض أفضالها علي كأحد أبنائها الذين تربوا و درسوا فيها.
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فأنا طبعا مرشح أكبر أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، الحزب الحاكم ، و لكن حظوظي في النجاح كحظوظ جميع المترشحين حتى يتم فرز النتائج.
الوسط : كيف تقيمون الحالة العامة لبلدية كيفه؟ و ما هي الخطوط العريضة لبرنامجكم الانتخابي؟
الدكتور جمال : الوضع العام مقبول، و لكننا نطمح لتحقيق الأحسن و الأفضل لسكان هذه البلدية.
الحقيقة لا تخلو أية بلدية من مشاكل على جميع الأصعدة مهما كان حجمها، و البلديات وجدت أصلا لحل هذه المشاكل ، و سنركز ان شاء الله اذا تم انتخابنا على وضع خطة تنمية تشاركية مع جميع الفاعلين السياسين، و فعاليات المجتمع المدني.
و سنعمل على تنشيط التعاون الدولي من خلال إقامة توأمة مع العديد من المدن الأخرى، و ذلك انطلاقا من حاجة بلديتنا للمساعدات الدولية لأن مواردها و دخلها لا يكفيان لحل مشاكل السكان.
الوسط: ما هي أبرز المؤثرات التي تلعب دورا كبيرا في توجيه إرادة الناخبين في كيفه من وجهة نظركم كمرشح؟ هل هو القناعة الحزبية أو نفوذ القبيلة ؟ أم المال ؟ أم أشياء أخرى؟
الدكتور جمال: المدينة كبيرة ، و الجميع فيها يتأثرون بمختلف هذه الأمور، أنا شخصيا من الذين يفضلون التركيز على خطاب توجيهي، و إقناع الناخب من أجل التصويت للأفضل.
طبعا أتفهم دوافع البعض، و شكوك البعض الآخر بسبب تجارب سابقة و خيبة أمل في منتخبين سابقين، و لكن في النهاية الناس أجناس فيهم الذي يفي بوعوده، و يقف عند التزاماته، و فيهم من يبدل شريحة جواله بعد انتخابه، و يتنكر لمن ساعدوه، و ضحوا بوقتهم وجهدهم في سبيل ايصاله لهذا المنصب.
الوسط: منتسبي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بلغوا في كيفه ما يناهز 14000 منتسبا خلال مرحلة تنصيب الهيئات الحزبية الأخيرة، هل تعتقدون بأن هؤلاء كلهم سيصوتون لكم كمرشح للحزب؟
الدكتور جمال : أنا أتوقع أن جميع المناضلين سيصوتون للحزب،
أعتقد أنه من الطبيعي جدا أن يكون هناك بعض المغاضبين و المتذمرين في هذه الفترة بالذات ، و لكن في النهاية أتوقع أن ينسجم الجميع في الحزب، لأن الحزب له برنامج طموح و نشاط مستمر لا يقتصر على هذه المرحلة بل هو متواصل، و كل المناضلين فيه جهودهم محفوظة و سيتم تثمينها في الوقت المناسب،و لا يمكن للحزب أن يرضي الجميع في نفس الوقت.
الوسط: المغاضبون للحزب كثر منهم من ترشح من حزب آخر، و منهم من يدعم لائحة أخرى بشكل غير معلن، ما هي الرسالة التي توجهونها لهؤلاء و خاصة رفاقكم في النضال الحزبي ؟
الدكتور جمال : أنا أعتقد أن تشكيل لائحة من 21 مستشارا في بلدية مثل كيفه فيها الكثير و الكثير من المجموعات الفاعلة، و الشرائح و الحساسيات ليس بالأمر الهين، و من الطبيعي أن لا يمثل البعض، أو أن لا يجد ذاته بالشكل الذي يرضيه، و لكنني شخصيا و الفريق الذي كان معي بذلنا جهدا كبيرا لتحقيق نوع من الانسجام ، و التوازن لخلق الحد الأعلى من التوافق.
و في كل الاحوال انا اعتذر باسمي شخصيا، و نيابة عن الفريق الذي كان معي للجميع، اذا كنا قد ارتكبنا اخطاء، أو لم نوفق في بعض الاختيارات ، و نطلب من الجميع أن يقبل عذرنا و يسامحنا.
الوسط: ماهي قراءتكم كمرشح سابق للنيابيات في كيفه بخصوص التنافس على المقاعد النيابية؟
الدكتور جمال: حقيقة لا يمكن أن أعطي ترتيبا للوائح من حيث القدرة على الفوز، و لكني متأكد من نجاح مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الاستاذ خطري ولد محمود.
الوسط : شكرا