يتداول المترشحون للانتخابات المقررة فاتح سبتمبر هذه الأيام نماذج من ورقة التصويت التي تضم شعارات، وأسماء اللوائح المترشحة في البلديات، والنيابيات، والمجالس الجهوية، وقد عبر العديد من ممثلي الأحزاب عن امتعاضهم من صغر حجم الشعارات على الورقة الانتخابية، لدرجة تجعل من شبه المستحيل على الناخب المتعلم قراءة الأسماء، أحرى الناخبين الأميين، ومن يعانون من نقص في البصر، كما أن تشابه الشعارات، وتداخلها سيؤدي إلى ضياع الكثير من الأصوات، أو احتسابها لصالح حزب لم يقصده الناخب، وحسب مراقبين تحدثوا ل(الوسط) فإن المتضرر الأكبر من هذه الأخطاء هو حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
يذكر أن نحو 100 حزب سياسي تشارك في الانتخابات المقبلة، وتتفاوت أعداد اللوائح المتنافسة من منطقة إلى أخرى، حيث تزداد في العاصمة انواكشوط، وكبريات المدن، بينما تتناقص في الأرياف، والبلديات النائية، ويرى العديد من المهتمين بالشأن السياسي أن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات لم تقم بما يلزم من تحسيس، وشرح للناخبين، وتثقيفهم حول طريقة التصويت الصحيح.