لماذا يغادر ولد عبد العزيز موريتانيا في يوم عاصف ؟؟!! (خاص)

ذكرت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز سيغادر انواكشوط غدا السبت مباشرة بعد الإدلاء بصوته، متوجها إلى الصين في زيارة قد تستمر عدة أيام، ويستغرب المراقبون أن يسافر الرئيس خارج البلاد في يوم الاقتراع في انتخابات برلمانية، وبلدية، وجهوية حاسمة في تاريخ البلد، والأهم من ذلك أنها تشهد مشاركة الجميع، وتبدو أبعد ما تكون عن الحسم لصالح النظام، فهل هي ثقة زائدة من ولد عبد العزيز في أركان نظامه، جعلته يترك الساحة في يوم عاصف، ويتابع الوضع من الصين، أم هي مجازفة من الرئيس قد تكلفه الكثير، خاصة إذا ما حدثت تطورات يوم الاقتراع أو بعده تستدعي عودة الرئيس على عجل، أم أن سفر الرئيس في هذا التوقيت بالذات هو جزء من مخطط أعد للإيقاع بالرجل، ومن أجل أن يخلو الجو للبعض لتنفيذ مخططه ضد الرئيس؟؟؟؟.

مهما تكن الإجابة، فالأكيد أنه كان بإمكان الرئيس ولد عبد العزيز أن يرسل من يمثله في قمة الصين - إفريقيا، ويبقى في بلده لمتابعة مجريات التصويت، وتداعيات النتائج، خاصة وأن ولد عبد العزيز حول هذه الانتخابات إلى استفتاء رئاسي، بعد أن قرر الزج بنفسه في أتون الحملة الانتخابية بقوة، وهو ما سيجعل نتائج الانتخابات حاسمة بالنسبة لمستقبله السياسي، ويبقى احتمال أن يتراجع ولد عبد العزيز عن رحلة الصين الصعبة واردا، فلعلها المرة الأولى التي يسافر فيها رئيس موريتاني خارج بلده في يوم الاقتراع، فتطورات الداخل في هذا اليوم تفوق أهميتها بكثير اي مكسب دبلوماسي قد يتحقق من أي سفر خارجي.