شهد المهرجان الختامي لحملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء أمس الخميس اتستخداما واسع النطاق لوسائل الدولة العمومية في الحشد للمهرجان، ورصدت كامرا (الوسط) مظاهر من هذا الاستخدام العلني لمقدرات الدولة، فقد شوهد الجنرال ولد المامي المدير العام للجمارك يجلس بين المئات من منتسبي قطاعه، وسماسرته، أو ما يعرفون ب"وسطاء الجمارك" تحت خيمة من خيام المهرجان، وتحدث موفد (الوسط) مع الجنرال ولد المامي، الذي كان متنقبا بلثام يخفي ملامح وجهه حتى بالنسبة لمن يعرفونه، وطلب اللواء ولد المامي عدم الزج باسمه في المهرجان رغم حضوره شخصيا، كما رصدنا حافلات تابعة لشركة النقل العمومي (مؤسسة تابعة للدولة) وهي تنقل جماهير الحزب الحاكم من، وإلى مكان المهرجان، بل وتم وضع صور مرشحة الحزب الحاكم لرئاسة المجلس الجهوي بانواكشوط على هذه الحافلات العمومية، كما حضرت الشركة الوطنية للكهرباء بقوة لمساندة الحزب الحاكم، وأرسلت شاحنات لتركيب مصابيح الأعمدة، وسيارات أخرى، فضلا عن العشرات من عمال الشركة.
ويتساءل بعض أنصار النظام عن الجهة الحكومية التي قررت الزج بوسائل الدولة العمومية في مهرجان ختامي للحزب الحاكم يحضره رئيس الجمهورية، وما قد يسببه ذلك من إحراج للنظام، ورئيسه الذي ينفي دائما استغلال وسائل الدولة في الحملة الانتخابية، وقد سـُئل الرئيس في مؤتمره الصحفي قبل يوم واحد عن مشروعية استخدامه لمروحية للجيش في تنقلاته خلال الحملة، وهو ما رد عليه الرئيس، يذكر أن الوزراء يوجدون منذ نحو شهر في مهام سياسية داخل الوطن، وتعطلت اجتماعات مجلس الوزراء أربعة أسابيع متتالية، وتعطلت معها العديد من مصالح المواطنين، فهل سيأتي استخدام وسائل الدولة بشعبية أكبر للنظام، أم أنها ستمنح سلاحا مهما لمعارضيه في وقت هم في أمس الحاجة لكل ما من شأنه إحراج النظام ؟؟!.