تتواصل على عموم التراب الوطني عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية، والبلدية، والجهوية، وقد رصد موفدو (الوسط) في انواكشوط، وبعض المدن الداخلية الملاحظات التالية والتي طبعت سير التصويت خلال ساعات الصباح إلى منتصف النهار:
الإقبال بين الكثيف، والضعيف..
تباينت مستويات الإقبال على صناديق الاقتراع، ففي بعض المكاتب في العاصمة - خاصة مقاطعة عرفات، وتوجنين،- كان الإقبال كثيفا، بينما كان متوسطا إلى ضعيف في العديد من مكاتب تفرغ زينه، ولوحظ أن النساء أكثر إقبالا من الرجال على الأقل في ساعات الصباح، كما لاحظنا قلة عدد ممثلي الأحزاب داخل مكاتب التصويت مقارنة بأعداد الأحزاب المشاركة في الانتخابات.
تعقيد التصويت..
عملية التصويت معقدة للغاية، ويجد معظم الناخبين صعوبة في التمييز بين شعارات الأحزاب، وحتى بين صناديق الاقتراع الخمس، وهو ما سينعكس في ارتفاع البطاقات اللاغية، والأصوات التائهة، فكثير من الناخبين سيصوتون خطأ لأحزاب لم يقصدوها.
عجز لجنة الانتخابات..
أظهرت الساعات الأولى من التصويت عجزا واضحا للجنة الانتخابات، تمثل في انعدام الحبر الانتخابي، والطابع الذي يوضع على بطاقة الناخب بعد التصويت لعدم تكراره، وظهرت هذه المشكلة أكثر في المناطق الداخلية، كما عجزت لجنة الانتخابات عن توفير الظروف المناسبة لأعضاء المكاتب، فبعضهم كان يجلس على الأرض، وبعض المكاتب كانت مظلمة، وتفتقد للساتر الانتخابي، وهي أخطاء بدائية توضح عجز لجنة الانتخابات.