توجه الوزير الأول يحي ولد حدمين إلى مدينة جكني، بعد محطة توقف في الطينطان، وذلك في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد تعذر حسم بلدية جكني، ونائبيها في البرلمان في الشوط الأول، وتساءل بعض المواطنين.. لماذا لا يذهب الوزير الأول إلى مقاطعة باسكنو المنكوبة بسبب الأمطار، ليعاين الخسائر المادية والبشرية للسكان، ويشرف على عملية إنقاذ المتضررين، وتوزيع المساعدات الحكومية، لكن ولد حدمين آثر زيارة جكني، التي هجرها بعد أن كان يمضي عطله فيها، وبات لا يأتيها إلا في مواسم السياسة، وكانت آخر زيارة لها خلال حملة الانتساب الأخيرة للحزب الحاكم، واليوم يبرهن الوزير الأول أن أهمية المواطنين تتحدد حسب إمكانية استغلال أصواتهم لكسب مقعد برلماني هنا او هناك، فهل سيتجرأ ولد حدمين على إنهاء رحلته في الشرق دون أن يعرج على باسكنو المنكوبةن ولو من باب زيارة مجاملة؟.
مصادر خاصة أكدت ل(الوسط) أن الوزير الأول استخدم خلال زيارته الحالية موارد الدولة لشراء ذمم الناخبين قبل الشوط الثاني، وكانت دكاكين أمل هي الثمن المدفوع، حيث افتتح ولد حدمين دكانا في قرية "أم اصفيه" بعد أن ظلت محرومة منه لسنوات، وكان مواطنون قد أكدوا استغلال عملية أمل في التنافس السياسي، وتحويلها لأداة في يد الوزير الأول لمكافأة أنصاره، بعد أن سحب وصايتها من وزارة التجارة غلى مفوضية الأمن الغذائي لتكون تابعة مباشرة لوصاية الوزير الأول.