بعد فشله السياسي، الساموري ولد بي يمتطي التطرف، ويهدد بحرب أهلية طاحنة

فشل النقابي، ورئيس حزب المستقبل المعارض الساموري ولد بي في الحصول على العدد الكافي من الأصوات الذي يخوله دخول البرلمان لأول مرة، بينما استطاع زعيم حركة إيرا بيرام الداه اعبيد دخول البرلمان وهو خلف القضبان سجينا، بل وصعد نائبان آخران لحزب الصواب بفعل شعبية بيرام، لأن حزب الصواب لم يحصل سابقا على مستشار بلدي قبل التحالف مع بيرام، الانتكاسة التي تعرض لها الساموري ولد بي، والتي كشفت حجمه الشعبي الحقيقي، جعلته يستنسخ تجربة بيرام، ويمتطي الخطاب المتطرف في محاولة لمغازلة شريحة لحراطين بعد أن فات الأوان، وفي أول مؤتمر صحفي بعد الشوط الأول، هدد ولد بي بحرب أهلية طاحنة بين مكونات الشعب الموريتاني، وأضاف قائلا:"لـن نقبل أن يسيطر البيظان لوحدهم على مقدرات الدولة"، واتهم الساموري الرئيس ولد عبد العزيز بالعنصرية.

مراقبون يرون أن المشوار السياسي لولد بي انتهي فعليا، بعد أن حاول عبر حزب المستقبل المشكوك في شرعية رئاسة له حجز مكانة سياسية له، لكن الانتخابات فضحته، وحولته إلى مادة للتندر، بعد أن فشل هو شخصيا في دخول البرلمان، بل إن لعنة الساموري طاردت النائب المشهورة المعلومة بنت بلال، وفقدت شعبيتها بعد انضمامها لحزب الساموري، بعد أن كانت أكثر المؤهلين للعودة للبرلمان، لكن رفع شعار التطرف من جديد، ومغازلة لحراطين، وانتهاج أسلوب بيرام لن يفيد الساموري - برأي المراقبين-، فهذه الشريحة باتت واعية، وتعرف من حملوا همومها حقا، ومن اتخذوها مطية لتحقيق مكاسب شخصية لهم، فتهديد الوحدة الوطنية، والتلويح بحرب أهلية بين مكونات الشعب الموريتاني لن تسعف الساموري في الحصول على ما عجز عن الحصول عليه عبر صناديق الاقتراع، وما لم يتراجع ولد بي عن هذا الخطاب قد يجد نفسه سجينا، وهو الذي اعتاد حياة المترفين، رغم رفعه لشعارات نقابية- يقول البعض معلقا على كلام ولد بي-.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT