خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قبل أيام، وبعد إعلان نتائج الانتخابات، حدد ولد عبد العزيز موعد افتتاح الدورة البرلمانية الأولى للبرلمان الجديد، عند ما قال - في رده على سؤال لصحفي-:"لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي، ولا نتحرك لتحقيق أغلبية، حتى يأتي يوم واحد اكتوبر فنجد أنفسنا أمام برلمان لا يساند سياساتنا"- أو كما قال ولد عبد العزيز-، ويمكن العودة لفيديو المؤتمر الصحفي للاستماع لهذه الفقرة.
واليوم، يحل فاتح اكتوبر، ولم يصدر رئيس الجمهورية مرسوما لاستدعاء البرلمان للانعقاد، كما تنص على ذلك القوانين المعمول بها، وهو ما يعني أن معركة النظام مع المعارضة في البرلمان الجديد بدأت حتى قبل انعقاد أول جلسة، لم تعلن السلطات حتى الآن سببا لعدم احترام القانون، وعقد الجلسة الافتتاحية للبرلمان في موعدها المحدد سلفا بقوة القانون، إلا أن الجميع يتحدث عن أن السبب هو وجود أحد نواب البرلمان في الخارج في رحلة علاجية، وهو نائب ازويرات الشيخ ولد بايه، الذي حسم ولد عبد العزيز توليه رئاسة البرلمان - حسب ما يشاع-، وبذلك يكون ولد بايه قد أحرج رئيس الجمهورية بتكذيب الرئيس، الذي أكد انعقاد الجلسة في الأول من اكتوبر، وأدخل البلاد في أزمة دستورية، وسياسية هي في غنى عنها.