كثيرا ما تباهى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالقول إن الوضع الصحي تطور في بلده، لدرجة جعلت سكان الدول المجاورة يفدون إلى موريتانيا لتلقي العلاج، ولا تكف الحكومة عن تأكيد تحسن وضع الخدمات الصحية في البلد، لكن صورا تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع اليوم الأول من اكتوبر 2018 من أمام المستشفى العسكري بانواكشوط، تظهر عكس ما تدعيه الحكومة، وتشكل إحراجا للرئيس، وهو ما علق به العديد من المدونين.
الصور تظهر مئات الموريتانيين، والموريتانيات، من مختلف الأعمار، والفئات، والجهات، وهم يتزاحمون على المستشفى العسكري للظفر بفرصة مقابلة البعثة الطبية الأمريكية الموجودة بالمستشفى هذه الأيام، والمتخصصة في طب العيون، وأعطى ذلك الزحام صورة بالغة السوء عن الوضع الصحي في موريتانيا، التي لا يزال مواطنونها يتزاحمون بهذه الأعداد لمقابلة بعثة طبية أجنبية، وكأنهم لاجؤون مشردون خلال توزيع مساعدات إنسانية، وليسوا مواطنين في عاصمة بلد يتفاخر بتصدير الخدمات الطبية للبلدان الأخرى، وأمام أرقى المستشفيات في البلد (المستشفى العسكري)