تحولت مدينة النعمة التي كانت منسية على مدى عقود، تحولت هذه الأيام إلى مدينة تنبض بالحركة، والضجيج، مدينة لا تنام على غير عادتها، مئات السيارات العسكرية، والأمنية، والمدنية تجوب الشارع الرئيس بالمدينة، وفي الصباح، والمساء ينظم الجيش، والأجهزة الأمنية عروضا عسكرية تجريبية، تجذب سكان المدينة المنبهرين بحدث لم يألفوه، وكان عرض المظليين الأكثرة إثارة، كما أخذت المدينة كامل زينتها، وتمت إنارة الشارع الوحيد الأكبر في المدينة بأعمدة كهربائية، وتم تزيين واجهة المباني الإدارية بالأعلام الوطنية، بينما تسابق الفرق الفنية، والطواق التابع للقطاعات الحكومية الزمن لإكمال الأشغال في النشآت التي سيتم تدشينها في يوم ذكرى الاستقلال من قبل رئيس الجمهورية أو الوزراء.
أصواء صفارات سيارات الجيش، والأمن، وأصوات الموسيقى العسكرية لا تغيب عن ساكنة النعمه هذه الأيام، هذا وتشهد النعمه ارتفاعا جنونيا في الأسعار، فكل شيء في النعمه حاليا يباع بنحو ضعف سعره الطبيعي، بفعل كثرة الطلب من قبل آلاف الأشخاص الوافدين على هذه المدينة التي لا تكفي طاقتها الاستيعابية لاستقبال ضيوف بهذا الحجم.