تميزت قمة دول الساحل التي انعقدت اليوم الخميس بقصر المؤتمرات القديم بانواكشوط، بالعديد من الأخطاء البروتوكولية الفادحة، واللقطات المحرجة، رصدها موفد (الوسط) في الكواليس التالية:
أخطاء الربط..
كان من أبرز الأخطاء التي وقعت فيها الإعلامية الموريتانية التي تتولى ربط فقرات اللقاء أنها نادت باسم الرئيس المالي ابراهيم ببكر كيتا، وطلبت من الحضور الترحيب به في القاعة، والواقع أن الرجل لم يحضر لانواكشوط أصلا، بل بعث وزير دفاعه ليمثله، لكن البروتوكول ظل يحتفظ باسمه في الورقة، دون اعتبار هذا التعديل في التمثيل المالي في اللقاء.
كما حولت مسؤولة الربط الأمينة العامة لمنظمة الفرنكفونية ميكايل جان، حولتها إلى رجل، ونادتها باسم السيد، قبل أن تنهض المرأة المعنية، لتعود مسؤولة الربط، وتعنذر، وهي تقول عفوا السيدة، السيدة، كما تخلت مسؤولة الربط عن التقديم باللغتين العربية، والفرنسية، واكتفت بالفرنسية فقط بعد مضي نحو نصف ساعة على انطلاق الجلسة.
مشكل الصوت...
وقع المنظمون في حرج شديد، وأصيب الجميع بالصدمة، عندما تم إعطاء المايكروفون لرئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وطـُلب منه التحدث لمدة ثلاث دقائق، لكن تلك الفترة انتهت دون أن يتم التغلب على العطل الفني في الصوت، فالمايكروفون لم يكن يعمل، وتم استبداله بآخر دون جدوى، ليـُمنح رئيس الحكومة المغربية مرتبة الرؤساء، ويتحدث من المنصة التي تحدثوا منها، بسبب عدم جاهزية المايكروفون، ومثله فعل بقية المتحدين، فكلهم وقفوا، وصعدوا المنصة للحديث، وهو أمر لم يكن مبرمجا أصلا.
حديث جانبي...
تم استدعاء مدير تشريفات الدولة الحسن ولد احمد للحديث مع ضيف خليجي (سعودي، أو كويتي) لعدة دقائق، ولم نتمكن من معرفة مضمون الحديث، لكن يبدو أنه كان في أمر هام، يتعلق بترتيب كلمة الضيف الخليجي، وقد بدا مدير التشريفات حريصا على إقناع الضيف الخليجي بوجهة نظره، وتناجيا أمام الجميع في مشهد أثار استغراب الحاضرين، وتوقعوا أن يتم ترتيب مثل هذه القضايا خارج القاعة، وبطريقة مناسبة.
خطأ في احتساب الوقت..
طلبت مسؤولة الربط في البداية من جميع المتحدثين من غير رؤساء الدول اختصار مداخلاتهم في ثلاث دقائق فقط، قبل أن تقلص المدة لدقيقتين فحسب، لكن المفارقة أن جميع المتحدثين لم يلتزموا بذلك، وأقلهم مدة حديث تحدث لأكثر من خمس دقائق، وبعضهم تحدث لأكثر من ربع ساعة، وهو ما جعل مسؤولة الربط تتدخل لتأمر البعض بإنهاء كلمته، في مشهد استغربه بعض الحاضرين.
اختلاف اللغات...
لم تكن هناك لغة رسمية مـُعتمدة للحديث خلال اللقاء، ولم يكن هناك معيار واضح لاختيار اللغة، فالرئيس الموريتاني مثلا تحدث بالفرنسية، ولغة بلده الرسمية هي العربية، بينما تحدث كل من رئيس الحكومة المغربية، والوزير السعودي باللغة العربية، في حين تحدث وزير خارجية فرنسا بالفرنسية، وتحدث البعض بالإنجليزية، ومع ذلك لم تكن أجهزة الترجمة متاحة لجميع من هم في القاعة لمتابعة المداخلات باللغات التي لا يفهمونها.
طرد الصحفيين من قاعة المؤتمر الصحفي...
بعد طول انتظار، تم السماح للصحفيين بدخول قاعة المؤتمر الصحفي، لكن تم إخراجهم منها بطريقة غريبة، وبدون غبداء الأسباب، في تصرف أثار استغراب الصحفيين الأجانب، أما الموريتانيون فمعتادون على تصرفات كهذه من البروتوكول، الذي لا يضبط أموره بشكل دقيق - في الغالب-.