هل تدخلت قيادة الحزب الحاكم في انتخابات الشباب، والنساء ؟ (الإجابة)
أُسدل الستار ليلة البارحة على أول مؤتمر وطني لنساء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وقبلة التأم مؤتمر الشباب، وبعد مناقشات مستفيضة، وتنافس جاد، انتخب شباب الحزب الحاكم، ونساؤه قيادة جديدة، في جوي ديمقراطي، وتميز هذا الانتخاب بحياد لافت لقيادة الحزب، وترك المجال للشباب، والنساء ليختاروا بكامل إرادتهم من يتولون قيادتهم، وقبيل انعقاد مؤتمر النساء، والشباب، سرب البعض شائعات مفادها أن نتائج هذه الانتخابات محسومة سلفا، ورئيس الشباب، ورئيسة النساء معروفين، لكن مجريات المؤتمرين أثبتت عكس ذلك.
موفد (الوسط) التقى بعض المؤتمرين بقصر المؤتمرات، وطرح عليهم سؤالا محددا.. هل تم الاتصال بكم من أي جهة في الحزب للتأثير على أصواتكم ؟؟، فأجمعوا على أنه لم يتصل بهم سوى رؤساء اللوائح المترشحة، وهذا من حقهم، واستغربوا من الادعاء القائل بتدخل جهات قيادية للتحكم في نتائج مؤتمري الشباب، والنساء، مؤتمرو الشباب، والنساء عبروا عن ارتياحهم للظروف التي جرت فيها أعمال المؤتمرين، سواء من الناحية التنظيمة (الضيافة، والقاعات، والتأطير)، أو من الناحية السياسية، حيث أكد رئيس الحزب للجميع أن رئيس الجمهورية أعطى تعليماته بالتزام الحياد التام بين اللوائح المتنافسة، وترك الحرية للشباب، والنساء ليختاروا من يريدون.
وقد كان لاعتماد طريقة النسبية في الانتخاب دور بارز في إرضاء جميع المتنافسين، فمعظم اللوائح باتت ممثلة في المكتب التنفيذي للشباب، والنساء، حسب ما حصلت عليه من أصوات المناديب، والمندوبات، ليخرج الجميع راضيا في النهاية، بدل اعتماد نظام الأغلبية، الذي ينتهي بغالب متحكم، ومغلوب مقصي، وبانتهاء مؤتمري الشباب، والنساء يكون حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قد خطا خطوة حاسمة في طريق تجديد هيئاته، في انتظار المؤتمر العام الذي قال رئيس الحزب إنه يجري العمل لتحديد موعده.