ولد عبد العزيز يقرر "احتكار" تدشينات الاستقلال هذه السنة، أية رسالة أرادها ؟

قرر رئيس الجمهورية محمد ولد بد العزيز أن يتولى بنفسه جميع التدشينات، ووضع حجر الأسس، وكل الأنشطة المخلدة للذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، فمن ولاية الحوض الشرقي، إلى انواكشوط، فإينشيري، أشرف ولد عبد العزيز حتى الآن على عشرة أنشطة، ما بين تدشين، ووضع حجر الأساس، وزيارة تفقد واطلاع، شملت عدة مجالات، وقطاعات، من المياه، إلى الصرف الصحي، والتنمية الريفية، والطرق، والصيد، والصحة..الخ، وقد لاحظ المراقبون أن أيا من أعضاء الحكومة لم يشرف على تدشين مهم بمناسبة ذكرى الاستقلال هذه السنة، وقد جرت العادة أن يعد كل قطاع حكومي قائمة من الأنشطة المخلدة لهذه الذكرى.

يذكر أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أعلن أكثر من مرة أنه لن يترشح للرئاسة السنة المقبلة، احتراما للدستور، ما يعني أن احتفالات ذكرى الاستقلال هذه السنة ستكون الأخيرة له رئيسا للبلد، على الأقل قبل أن تـُجرب موريتانيا رئيسا غيره، وربما أراد الرجل بإشرافه شخصيا على مجمل تدشينات الاستقلال أن يترك صورة في أذهان الموريتانيين، باعتباره رئيسا يتابع إنجاز المشاريع الوطنية الكبرى في مختلف المجالات، ليقول للشعب - بلسان الحال- هذه الإنجازات لم ينجزها رئيس قبلي، وصيانتها، وتعزيزها، واستمرارها بحاجة لاستمرار النظام، وإن ترجل قائده، في انتظار فرصة دستورية للعودة إلى مقعد القيادة من جديد.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT