عاد الآلاف من تلاميذ المدارس الحرة في انواكشوط صباح اليوم الإثنين في أول يوم دراسة بعد العطلة الفصلية إلى منازلهم بسبب الضرائب لأول مرة في تاريخ موريتانيا، وسط دهشة أولياء الأمور،الذين يدفعون رسوم دراسة أولادهم مسبقا لهذه المدارس في غالب الأحيان مع بداية العام الدراسي.
و كانت إدارة الضرائب قد وضعت ضرائب وصفت بالمجحفة من طرف مديري هذه المدارس،الذين يعتبرون أن مدارسهم مؤسسات تقدم خدمات اجتماعية معفية من الضرائب،لكن وزارة المالية تعتبرها استثمارات يجب أن تدفع الضرائب وفقا للقانون المعمول به في هذا المجال، وكانت وزيرة التهذيب الوطني والتكوين المهني الناها بنت حمدي ولد مكناس قد اجتمعت يوم الجمعة الماضي مع ممثلين عن هذه المدارس الخاصة، وأوضحت لهم حرص وزارتها على انتظام سير التدريس بما يمنح التلاميذ فرصة إكمال عامهم الدراسي في جو طبيعي، لكن وزارة التهذيب الوطني والتكوين المهني ليست مسؤولة عن وضع الضرائب، ولا نزعها، ولدى وزارة التهذيب الوطني معاييرها الخاصة التي تطبقها على المدارس الخاصة، وتراقبها بصرامة عبر إدارة التعليم الخاص.
نشير إلى أن دعوات عديدة من سياسيين، وخبراء طالبت بحصر التعليم الابتدائي على الدولة، ومنعه على المدارس الخاصة، وقد أعدت وزارة التهذيب قبل سنوات دراسة حول الموضوع، وكشف وزير المالية والاقتصاد أمام البرلمان مؤخرا سعي الحكومة لتطبيق هذا القرار بعد استكمال الإجراءات اللازمة له.