مقال للأكاديمي، وأستاذ الإنجليزية المشهور محمد سالم ولد دداه:
أن تكون أكاديميا طوفت العالم من أبي ظبي شرقا إلى تكساس غربا بحثا في المعاهد العلمية والجامعات العصرية، وأن تكون حاصلا على منح دراسية دولية ودرجات عالية وتفتح جميع فرص الرفاه أمامك وتتوفر لك وسائل العيش الهنيء على شواطئ لوس أنجلس أوفي صحاري نيفادا أوسهول كندا, ثم تخلف كل ذالك ظهريا محبذا عنه طبشورا في بلدك فأنت تعرض نفسك لسخرية من تحدثه أو من يسمع عنك، بل قد يعتبرك البعض تبدل الجنة بالنار. نعم حين تكون شابا حملتك همتك إلى العالم الأول لتستفيد من التطور في شتى المجالات ثم تعود إلى وطنك بمعارفك وتجاربك كي تشارك في مسيرة بناء الوطن.. أمر قد لا يستوعبه كثيرون ممن لا زال الغرب يبهرهم.
ولكن كي تنهض بأمتك وبلدك لا بد أن تختار غبار وطنك وترضى بكسرة خبزه وتفضلها على جميع المغريات. لقد آثرت الرجوع إلى وطني والعيش فيه ولا أبغي به بدلا..
بلاد بها نيطت علي تمائمي
وأول أرض مس جلدي ترابها
في بلدي العزيز يكره الناس كثيرا من الوظائف لأسباب قد يكون بعضها موضوعيا، ولكن الأغرب في الأمر أن البقرة الحلوب الوحيدة التي تشرئب لها الأعناق ويزدحم الجميع على استدرارها هي السياسة، وتلك التي لا أحسن حتى الكتابة عنها، ناهيك عن خوضها ومعرفة دهاليزها. .
فالتخندق السياسي والانتماء الحزبي والحركي أمور لا تعني لي الكثير متشبثا برأي شاعر المهجر إيلياء أبي ماضي:
واترك أحاديث السياسة والألى
لقراءة نص المقال كاملا اضغط هنا.