خطير : خبير دولي يحذر من كارثة بيئية وشيكة على الشواطئ الموريتانية

حذر العالم الهولندي الخبير في دراسة الكائنات البحرية " آد كورتين"من حصول كارثة بيئية، على وشك الوقوع في المنطقة البحرية الموريتانية، تتعلق بالتناقص الشديد في أسماك السردين، بسبب الصيد المفرط لها ،بعد انتشار مصانع دقيق الأسماك.

وقال كورتين إن ما يحصل اليوم من اختفاء أسماك السردين يهدد بكارثة حقيقية، كما حصل لسمكة الرنكة قبل 45 عاما في بحر الشمال .

و أضاف الخبير إن التطورات التي عرفها صيد سمك السردين خلال السنوات الأخيرة، في موريتانيا و السنغال تشبه إلى حد كبير، سيناريوهات كارثة انقراض أسماك الرنكة في بحر الشمال عام 1970، و ذلك بالنظر إلى الانخفاض الحاد في أسماك السردين، بعد ادخال صناعة المساحيق السمكية في موريتانيا.

و أكد كورتين إلى أن اختفاء أسماك الرنكه من بحر الشمال خلف خسائر وصلت إلى 500 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 8 مليارات يورو، مشيرا إلى أنه جاء إلى موريتانيا سنة 1998، لمساعدة الخبراء في موريتانيا و السنغال في دراساتهم ،و أعمالهم المتعلقة بأسماك السردين، و عمل طيلة الواحد و العشرون سنة الماضية في هذا المجال.

و نبه كورتين إلى أن آلاف الصياديين السنغاليين فقدوا وظائفهم بعد اختفاء السردين من شواطئهم، حيث لا أحد يمكن أن يشتري هذه الأسماك اليوم من السوق بعد أن كانت العنصر الأساسي في وجبتهم اليومية.

أما في موريتانيا فإن السفن التي تبحث عن أسماك السردين للاستهلاك البشري تعود اليوم فارغة من البحر، بعد اختفاء جميع أسماك السردين.

و أشار كورتين إلى أن التدابير التي اتخذتها الحكومتان الموريتانية و السنغالية حتى الآن غير كافية لحماية ما بقي المخزون، ذلك أن أصحاب مصانع دقيق الأسماك توجهوا نحو استغلال اسماك أخرى، لكنهم مستمرون في نفس الوقت في استنزاف ما بقي من السردين على السواحل الموريتانية.

و خلص كورتين إلى أن موريتانيا إذا أرادت تجنب سيناريوا كارثة الرنكة في بحر الشمال، فإنه يتوجب عليها اتخاذ تدابير فورية لوقف أي شكل من أشكال صيد اسماك السردين في الشواطئ الموريتانية.

المصدر: NATION INFO + ترجمة الوسط

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT