ولد القزواني ينتهج أسلوبا جديدا في التعامل مع المعارضة (خاص)

تميزت العشرية الأخيرة في موريتانيا بنبرة تصالحية مع الماضي القريب، والبعيد لموريتانيا، فقد أعاد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الاعتبار للمقاومة الوطنية، ورموزها، كما نفض الغبار عن الوجه المشرق لموريتانيا، بعد أن كادت ملامحه تتوارى خلف أسوار التهميش والنسيان، وعادت المدن القديمة متلألئة في سماء الوطن، بمهرجانات للتراث والثقافة تـُقام كل عام، كما قرر الرئيس ولد عبد العزيز تسمية شوارع بارزة في العاصمة انواكشوط باسم رؤساء سابقين للبلد، وعلماء، وشخصيات وطنية لها مكانتها ورمزيتها.

ولم يحد المرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد القزواني عن هذا المنحى التصالحي، بل عززه، وبنى عليه، في خطابه الأول يوم الفاتح من مارس 2019، فقد جاءت نبرة الانفتاح، والتصالح، ومد يد التعاون للجميع واضحة في ذلك الخطاب، باعتراف ولد القزواني بأن جميع رؤساء موريتانيا قدم كل واحد منهم لبنة في بناء صرح الوطن، وخلال جولته الأخيرة في عواصم المقاطعات كرس المرشح ولد القزواني هذا الأسلوب في التعامل مع المنافسين السياسيين، وغابت نبرة التخوين، والسب والقدح، ويرى مراقبون أن ولد القزواني يعتمد في حملته على نقاط قوته - وهي كثيرة- بدل المراهنة على نقاط ضعف معارضيه، ويبدو أن ولد القزواني يدرك أنه بحاجة لأصوات الجميع، ودعم الشعب - كل الشعب- ليس فقط للفوز بأكبر نسبة في الشوط الأول، بل لخلق جو من السكينة والهدوء، والانسجام الوطني يتيح للرجل تطبيق برنامجه الانتخابي الواعد، يساعده في ذلك ماضيه الذي لم يحمل تصريحا مسيئا لأي جهة، أو طرف سياسي، ما جعله يحظى بدعم أنصاره، واحترام معارضيه.

من صفحة الأستاذ سعدبوه الشيخ محمد على فيسبوك.

 

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT