من جديد تعود عاصمة الحوض الشرقي لتصنع الحدث، ولتكون محط أنظار الموريتانيين، وقد ارتبطت مدينة النعمه بأحداث وطنية بارزة، و خطابات للرؤساء كان لها تأثيرها على البلد، لعل آخرها خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز مطلع مايو 2016 والذي أعلن فيه عزمه طرح موضوع إلغاء مجلس الشيوخ، وإنشاء المجالس الجهوية، واليوم تشهد مدينة النعمه على حفل إفطار كان أكثر من مجرد مأدبة أكل وشرب، حيث تميز بما يمكن تسميته بتبادل الخطب، بين رئيس الجمهورية الحالي، ورئيس الجمهورية المنتظر، وتم الإفصاح - بما لا يدع أي مجال للتأويل- عن متانة العلاقة بين "الرئيسين"، وقوة تحالفهما، وأكثر من ذلك تم التأكيد على أن تلك العلاقة لا تصب فقط في مصلحة الرجلين، بل في مصلحة البلد برمته، فاستمرار مسيرة تنمية البلد التي أطلقها ولد عبد العزيز، وضمان استقرار الأوضاع، وجلب الاستثمار، ومواصلة المشاريع الكبرى، كل ذلك مرهون بانتخاب المرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد الغزواني، ولعل هذه النقطة وحدها كفيلة بترجيح كفة الرجل، وحسمه للسباق من دوره الأول، واختيار عاصمة الشرق الموريتاني لتكون منطلقا فعليا للحملة ليس اعتباطيا، فالحوض الشرقي ظلت دائما خزانا انتخابيا لا غنى عنه لأي مرشح فائز، ومدينة النعمه تحديدا تعتبر أفضل مكان لحدث كهذا، فالماء الشروب تدفق فيها، ومصنع الألبان رأى النور، والمستشفى الجهوي الكبير دخل الخدمة، وتنظيم احتفالات ذكرى الاستقلال الوطني أعطت للمدينة وجها جديدا.