كيفه/ حملة ولد الغزواني في سبات عميق (تقرير مصور)

لوحة معتمة تلك التي رسمتها أجواء الحملة الانتخابية في مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه،ثاني كبريات المدن الموريتانية بعد يوم واحد على المهرجان الحاشد الذي ترأسه المرشح محمد ولد الشيخ ولد محمد أحمد الغزواني.

سبات عميق دخلته الحملة: مقرات مقفرة و باهتة، مكبرات صوت صامتة، خيام مطوية، أبواب مقرات موصدة، وكأننا دخلنا مرحلة الصمت الانتخابي.

موفد (الوسط) تجول في ساعات المساء الأولى حيث كانت مقرات الحملة تملأ الدنيا ضجيجا قبل يومين،فوجدها خاوية إلا من الصور المكبرة للمرشح، و التي تركت وحيدة تصيح أين الناخبون ؟ أين الطبول و المزامير، أين الأناشيد؟ ماهذا الصمت المريب ؟ أين ذلك الوزير الذي تعهد  و وعد و عدد ، أين النواب و العمد ؟ أين الأطر و الوجهاء ؟ أين القواعد الشعبية ؟ حتى مقرات الحملة المركزية خاوية على عروشها!

المقر الوحيد الذي كان تدب فيه الحياة حتى منتصف الليل هو مقر " جماعة " إديبسات" الموجود في ساحة "التيشطايه" بحي اتوميرت، كان يحتضن سهرة فنية ينعشها الفنان الشاب لمهابه وسط حضور جماهيري ضعيف.

انتهت المسرحية إذن، و أسدل الستار، كل الذين ملؤوا الدنيا ضجيجا خلال اليومين الماضيين غادروا بعدما سجلوا حضورهم من خلال التقاط الصور في استقبال أو وداع المرشح في المطار أو فوق منصة المهرجان، لكنهم لم يعبئوا  قواعد شعبية، و لم يقنعوا أحدا.

مراقبون يرون أن هذه الحملة الرئاسية هي الأضعف منذ بداية عهد التعددية الديمقراطية في موريتانيا مع بداية التسعيينات، و يرجع البعض ذلك إلى غياب التمويل، و ضعف طواقم الحملة ممن تم اختيارهم على أساس معايير غابت فيها التجربة، و الكفاءة، و القدرة على الإقناع و بث الحماس، و روح التنافس الإيجابي.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT