الفتور يطبع الأسواق قبيل العيد، وعشرات آلاف الموظفين في قلق وتوتر (السبب)

يعيش عشرات الآلاف من الموظفين في قطاعات الدولة الموريتانية المدنية هذه الأيام حالة من التوتر والقلق، بسبب هاجس توفير متطلبات عيد الأضحى المبارك، وذلك لتزامن العيد هذه المرة مع منتصف الشهر تقريبا، فراتب الشهر السابق قد تم صرفه، وراتب الشهر الحالي لم يدخل حسابات الموظفين بشكل مـُعجل كما كان البعض يتوقع، وزاد من صعوبة الوضع النفسي الذي يعيشه موظفو الدولة الشائعات التي راجت مؤخرا عن عزم الدولة منح راتب أو راتبين إضافيين لجميع موظفيها المدنيين، على غرار أفراد الجيش، والأجهزة الأمنية، ومع اقتراب العيد، تبدو آلاف الأسر في انتظار مورد مالي يغطي مصاريف عيد الأضحى، الذي يعتبر هذه السنة من أصعب الأعياد على الموظفين، فالراتب لا يكفي أصلا لسد حاجيات الحياة الكثيرة، أحرى وهو غير متوفر هذه المرة.

 من يمر بالبنوك، والمكاتب الإدارية، والأسواق، يلحظ بوضوح علامات التوتر والقلق بادية على وجوه المئات من الموظفين الذين يترددون على البنوك، بحثا عن جديد قد يطرأ على وضع الحساب البنكي، ويتجولون بين المكاتب علهم يسمعون خبرا يفيد بقرار من السلطات لمساعدة الموظفين في وجه العيد، من قبيل دفع راتب إضافي، أو على الأقل تعجيل صرف راتب هذا الشهر، وإن كان ذلك لا يشكل حلا على المدى المتوسط، لأنه يعني أن الموظفين سيمضون شهرين تقريبا دون أن يستلموا رواتبهم، ويرى بعض من تحدثوا ل(الوسط) أن هذا الوضع أثر على حركة الأسواق قبل أقل من أسبوع من يوم العيد، حيث غابت مظاهر الاكتظاظ، ووفرة المتبضعين بسبب شح السيولة، فهل ستتدخل الدولة لرسم بسمة على أطفال موظفيها يوم العيد، وإنقاذ أرباب الأسر من "كابوس العيد"، أم أن الدولة ستترك الجميع يواجه قدره ؟!.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT