إلى كتاب المنفى،مشكلتكم مع العدالة، و جريمتكم بحق الوطن(مقال)

ظل بعض الكتاب الصحفيين الذين اختاروا المنفى بكامل إرادتهم يراهنون ينفون صحة عزم الرئيس محمد ولد عبد العزيز التخلي عن السلطة وعدم الترشح، ويشككون في ذلك، فلما بات ذلك واقعا، وخسروا تلك الورقة، راحوا يلعبون على ورقة جديدة، قوامها الفصل غير المنطقي بين الرئيس ولد الشيخ الغزواني، وسلفه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، لكن الخطورة لا تكمن هنا، لأن الرئيسين يعرفان بعضهما جيدا، والشعب لا يمكن إقناعه بصراع لا أحد يتبناه بل ينفيه الجميع، إن الخطورة تكمن في محاولة كتاب المنفى الاختياري ضرب وحدة وانسجام الجيش الوطني، والمنظومة الأمنية في البلد، صحيح أن هذا الهدف "الشرير" لا يقل صعوبة عن الفت في عضد علاقة الرئيسين، لكن مثل هذه الكتابات مضحكة بقدرما هي ساذجة، ووقحة بقدرما هي جريمة وطنية.

فأي شخص سيصدق أن منزلا معروفا للجميع يتم اتخاذه مكانا لمهمة يفترض هؤلاء أنها غاية في السرية، إذا كانت كذلك، فكيف تكتشفها شخص يقيم خارج البلد منذ سنوات، أم أنه هو أعضاء الخلية ؟!!، وما حاجة رئيس سابق يتربع صديقه وأقرب مقربيه على السلطة لعملية تجسس من هذا القبيل؟!.

ألا يدرك من يروجون مثل هذه الأكاذيب أنهم يعرضون أنفسهم لسيف العدالة، ويمكن مقاضاتهم من قبل المؤسسات الأمنية، وكذلك الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في هذا الادعاء الغريب ؟! ، أي نوع هذا من المعارضة، هل يعتقدون أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني سيتعامل معهم كناصحين له، وأقلامهم، وألسنتهم لا زالت تقطر دما من عرض وسمعة، ومكانة صديقه وشريكه في تسيير البلد خلال عشر سنوات؟!.

لقد ظل معارضو المنفى الاختياري يروجون أن مشكلتهم شخصية مع ولد عبد العزيز، فلماذا لم يعودوا للوطن بعد مغادرته السلطة إذا كانوا يثقون من براءتهم من كل التهم ؟، الإجابة أنهم لا يريدون العودة قبل ضمان تحقيق واحد من هدفين، فإما أن يحصلوا على صك غفران وبراءة ذمة سياسية من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أو ينجحوا في إقناعه أنهم له من الناصحين، وأن الرئيس الأسبق محمد ولد عبد العزيز عدو مبين!!!.، لا يبدو أن أيا من الهدفين سيتحقق، فالرئيس ولد الشيخ الغزواني ليس من الصنف الذي يتدخل في عمل القضاء لإحداث فرقعة إعلامية وأنه أعاد المنفيين والمبعدين، فهو على علم تام بحقيقتهم، كما أن لديه من الكفاءات الوطنية الموثوقة ما يغنيه عن مطاردة المشردين بإرادتهم في الخارج، وإذا أرادوا فتح صفحة جديدة مع وطنهم فأمامهم طريق وحيد هو مصالحة الوطن، والتوبة النصوح مما اقترفوه في حقه من شيطنة وتشويه ومؤامرات على مدى سنوات.

الشيخ التراد ولد محمد

 

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT