يستغرب المراقبون كيف يقع البعض في مغالطة عن قصد أو عن غير قصد، حينما يتحدث عن إقالة مسؤول " مقرب" من ولد عبد العزيز، أو تعيينه، فجميع الموظفين السامين في الدولة بمن فيهم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كلهم مقربون من ولد عبد العزيز، لأنه هو من عينهم، أو أقر تعيينهم، فرئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني عينه قائدا لأركان الجيوش، ووزيرا للدفاع، وجاء خبر ترشيح ولد الشيخ الغزواني للرئاسة بعد تسريبه من قبل الرئيس ولد عبد العزيز لبعض الشخصيات في النظام، ومضت أيام بعد ذلك حتى أكد ولد الشيخ الغزواني ذلك الترشيح وأعلنه بشكل رسمي فاتح مارس 2019.
واليوم يتمتع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بكامل السلطة والصلاحيات ليعين، ويقيل من يشاء فالدستور يمنحه ذلك الحق، أما هاجس القرب من ولد عبد العزيز فليس " تهمة" حتى يتهرب منها البعض، أو جريمة حتى يعاقب عليها،وليس "امتيازا" حتى يتفاخر به البعض الآخر،
فعبارة "مقرب من ولد عبد العزيز" لا معنى لها، لأن غالبية الشعب مقربة من ولد عبد العزيز، بدليل تصويتها له في مأموريتين متتاليتين، حقق فيهما لموريتانيا إنجازات لا تخطؤها عين، وخرج وهو مرغوب فيه من غالبية شعبه، والسؤال الذي لا يريد مروجو نظرية الصدام الإجابة عنه هو: ما الذي يجبر الرئيس ولد الشيخ الغزواني على معاقبة رفاقه في الحكم، وشركائه في المشوار، إذا كان الجميع يضع إمكاناته في خدمة مشروع الرئيس ولد الشيخ الغزواني، وأين ترك البعض جملة الرئيس الشهيرة " وللعهد عندي معنى".؟!.